للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش- عبد الله بن عمر بن غانم أبو عبد الرحمن النميري. ويُقال:

الرعيني، نزل إفريقية وقُضي بها. روى عن: يونس بن يزيد الأيلي،

ومالك بن أنس، وداود بن قيس، وإسرائيل بن يونس. روى عنه:

موسى بن إسماعيل، وعبد الله بن مسلمة، وحجاج بن المنهال. سئل

عنه أبو حاتم فقال: مجهول. وقال أبو سعيد بن يونس: أحد الثقات

الأثبات. روى له البخاري، وأبو داود، والترمذي (١) .

وعبد الرحمن بن زياد الأفريقي ذُكر.

وعمارة بن غراب اليحصبي روى عن عمة له عن عائشة. روى عنه

عبد الرحمن بن زياد. روى له أبو داود (٢) .

قوله: " فقال: وإنِ " معناه: ادني مني وإن كنت حائضاً.

وقوله: " اكشفي عن فخذيك " كلام مبتدأ برأسه.

قوله: " وحنيتُ عليه " من حنى يحني ويحنو حنواً، وحنيت وحنوت.

وفسره الشيخ زكي الدين بمعنى: عطفته.

قلت: نعم، حنيت عليه بمعنى: عطفت عليه، ولكن المعنى هاهنا

ليس ذلك، بل المعنى: من يحني عليه يكب عليه، وإنما فعلت عائشة

هكذا ليدفأ رسول الله- عليه السلام-.

قوله: " حتى دفئ " من دفئ الرجل دفأة مثل كِره كراهة، وكذلك دفئ

دفأ مثل ظمئ ظمأ، والاسم: الدفء بالكسر وهو السخونة، والدفء

أيضاً الذي يدفئك، والجمع " الأدفاء ". ويستفاد من الحديث جواز

الاستمتاع بالحائض غير الجماع.

٢٥٦- ص- ثنا سعيد بن عبد الجبار قال: نا عبد العزيز- يعني: ابن

محمد- عن أبي اليمانِ، عن أم ذرّة، عن عائشةَ أنها قالت: كُنتُ إذا


(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (١٥/٣٤٤٣)
(٢) المصدر السابق (٢١/٤١٩٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>