للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٩٨- ص- حدَّثنا عثمان بن أبي شيبة قال: نا سَلام بن سُلَيم، عن

إبراهيم بن مهاجر، عن صفية بنت شيبة، عن عائشةَ قالت: دخلَت أسماء

على رسول الله فقالت: يا رسولَ الله، كيف تَغتسِلُ إِحدَانا إذا طَهُرَت من

المَحِيضِ؟ قَالَ: " تأخذُ سدرَهَا ومَاَءَهَا فتوضأ، وتَغسلُ رَأسَهَا، وتُدَلكُه

حتى يَبلغَ الماءُ أصولَ شعرِهًا، ثم تُفيضُ على جَسَدهَا، ثم تاً خُذ فِرصَتها

فَتَطَّهَر بها ". قالت: يا رسولَ الله، كَيف أتَطَهَّر بها؟ َ قالت عائشةُ: فَعَرَفتُ

الذي يَكنِي عنه رسولُ اللهِ، فقلتَ لها: تَتَبَعِينَ آثَارَ (١) الدم (٢) .

ش- سَلام بن سليم أبو الأحوص الكوفي الحنفي الجشمي مولاهم،

وذكر كثيراً في الكتاب بكنيته أبي الأحوص، وسنذكر ترجمته فيما بعد

عندما يذكره أبو داود بقوله أبو الأحوص لا غير.

/وإبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلي أبو إسحاق الكوفي. سمع:

طارق بن شهاب، ومجاهد بن جبر، وإبراهيم النخعي، وصفية بنت

شيبة، وغيرهم. روى عنه: الثوري، وشعبة، وشريك، والأعمش،

وسلام بن سُليم. قال سفيان: لا بأس به. وكذا قال أحمد، وقال

يحيى القطان: لم يكن بقوي. وقال أحمد بن عبد الله: هو كوفي جائز

الحديث. وقال ابن عدي: هو عندي أصلح من إبراهيم الهجري،

وحديثه يكتب في الضعفاء. روى له الجماعة إلا البخاري.

قوله: " دخلت أسماء " وهي بنت شكَل كذا وقع في " صحيح مسلم "

بالشين المعجمة والكاف المفتوحتين. قال الشيخ محيي الدين: هذا هو

الصحيح المشهور. وحكى فيه صاحب " المطالع " إسكان الكاف. وقال


(١) في سنن أبي داود: " تتبعين بها آثار ".
(٢) البخاري: كتاب الحيض، باب: دلك المرأة نفسها إذا تطهرت من المحيض
(٣١٤) ، مسلم: كتاب الحيض، باب: استعمال المغتسلة من الحيض فرصة
من مسك في موضع الدم (٣٣٢) ، النسائي: كتاب الطهارة، باب: ذكر
العمل في الغسل من الحيض (١/١٣٥) ، ابن ماجه: كتاب الطهارة، باب:
في الحائض كيف تغتسل (٦٤٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>