للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: " زاد ابن نفيل " هو عبد الله بن محمد بن نفيل، شيخ أبي داود،

وقد ذكرناه.

قوله: " ما نزل بك " من قولهم: نزل به أمر إذا أصابه شيء يكرهه،

ومنه النازلة وهي الشديدة من شدائد الدهر.

قوله: " تكرهينه " في محل الرفع على أنها صفة للأمر. والحديث

أخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي، وابن ماجه.

٣٠٢- ص- حدَثنا أحمد بن صالح قال: ثنا عبد الله بن وهب قال:

أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة حدَثه، عن

عمار بن ياسر، أنه كان يحدث أنهم تَمسَّحُوا وهم مع رسولِ اللهِ بالصَعِيد

لصلاةِ الفجرِ، فضربوا با " كُفهمُ الصَعيدَ، ثم مَسَحُوا بوجوههِم مَسحةً

واحدةً، ثم عَادُوا فَضَرَبوا بأكفهمُ الصَعيدَ مرةً أخرى، فمسَحوا بأيديهِم

كُلَها إلى المناكبِ والآبَاطِ من بُطُونِ أيديهِم (١) .

ش- أحمد بن صالح المعروف بابن الطبري/ويونس بن يزيد الأيلي.

وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، أبو عبد الله الفقيه

الأعمى المدني، أحد الفقهاء السبعة بالمدينة. سمع: ابن عباس، وابن

عمر، وأبا هريرة، وأبا سعيد الخدري، وأبا واقد الليثي، وعائشة

الصديقة، وغيرهم. روى عنه: عراك بن مالك، والزهري، وصالح

ابن كيسان، وغيرهم. قال أبو زرعة: مأمون ثقة إمام. وقال أحمد بن

عبد الله: تابعي ثقة، رجل صالح جامع للعلم، وهو معلم عمر بن

عبد العزيز. مات سنة تسع وتسعين. روى له الجماعة.

قوله: " بالصعيد " متعلق بقوله: " تمسحوا وقوله: " وهم مع

رسول الله " جملة حالية معترضة، و " الصعيد " فعيل، والمراد منه:

التراب هاهنا بالإجماع، وفي غيره هو جميع ما صعد على وجه الأرض،


(١) النسائي: كتاب الظهارة، باب: الاختلاف في كيفية التيمم (١/١٦٨) ، ابن
ماجه: كتاب الطهارة، باب: التيمم في ضربتين (٥٧١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>