للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروايته تدل على أن المرفقين يدخلان في التيمم كما في الوضوء، وفيه

خلاف زفر (١) .

٣٠٤- ص- ثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف، ومحمد بن يحيى

النيسابوري في آخرين قالوا: نا يعقوب قال: ثنا أبي، عن صالح، عن ابن

شهاب قال: حدَّثني عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن عمار بن

ياسر: أنَّ رسولَ اللهِ- عليه السلام- عَرَسَ بألات (٢) الجيش ومعه عائشةُ،

فانقطعَ عقدٌ لها من جَزع ظَفارِ، فحبسَ الناسَ ابتغاءَ عقدهَا ذلك حتى أضاءَ

الفجر ولَيس مع الناسِ ماء، فَتَغَيَّظَ عليها أبو بكر وَقالَ: حَبَست الناسَ

وليس معهم ماء، فأنزلَ اللهُ على رسوله رُخصَةَ التًطَهرِ بالصعيد الَطَّيب،

فقامَ المُسلمونَ مع رسول الله فضَربُوا بأَيَديهِم إلى الأرض، ثم رَفَعُوا (٣)

ولم يَقبضُوا من التراب شَيئاً، فمسحوا بها وجوهَهُم وأيديَهُم إلى المناكب،

ومن بُطونِ أيديهِم إلى الآباط (٤) .

ش- محمد بن أحمد بن أبي خلف السلمي، ومحمد بن يحيى بن

عبد الله أبو عبد الله الذهلي النيسابوري الإمام.

ويعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف

أبو يوسف القرشي الزهري المدني، سكن بغداد. سمع: عاصم بن

محمد، ومحمد بن عبد الله بن أخي الزهري، وشعبة، والليث بن

سعد، وغيرهم. روى عنه: أحمد بن حنبل، وابن معين، وابن

المديني، وأبو خيثمة، وجماعة آخرون. قال ابن سعد: كان ثقة مأموناً.

توفي بفم الصح في شوال سنة ثمان ومائتين (٥) .

وأبوه إبراهيم بن سعد قد ذكرناه


(١) كذا، والجادة " ذكر ".
(٢) في سنن أبي داود ومعجم البلدان (١/٣٧٢) : " بأولات ".
(٣) في سنن أبي داود: " رفعوا أيديهم ".
(٤) النسائي: كتاب الطهارة، باب: التيمم في السفر (١/١٦٧) -
(٥) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٣٢/٧٠٨٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>