للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش- حماد بن سلمة، ومحمد بن إسحاق بن يسار، ومحمد بن

إبراهيم بن الحارث القرشي التيمي المدني، وأبو سلمة عبد الله بن

عبد الرحمن.

وأبو أمامة: أسعد بن سهل بن حنيف الأنصاري المدني، ولد في حياة

النبي- عليه [السلام] (١) ، وهو سماه، حدّث عنه مُرسلاَ، وسـ[مع

عمر] بن الخطاب، وعثمان، وأبا هريرة، [وزيد] بن ثابت،

وأبا سعيد. روى عنه: ابناه محمد وسهل، والزهري، ويحيى

الأ [نصاري] ، وغيرهم. مات سنة مائة. روى له: النسائي، وابن

ماجه عن النبي- عليه السلام-، وبقية الجماعة عن الصحابة (٢) .

قوله: " ثم أنصت " أي: سكت.

قوله: " إذا خرج إمامه " أي: إذا خرج للخطبة.

قوله: " كانت " أي: الخصال المعدودة " كفارةَ "، الكفارة فعالة

للمبالغة، كقتّالة، وضرابة، وهي من الصفات الغالبة في باب الاسمية،

وهي عبارة عن الفَعلة والخَصلة التي من شأنها أن تكفر الخطيئة، أي:

تسترها وتمحوها، وأصله من الكَفر- بفتح الكاف- وهو التغطية، وقد

كَفَرتُ الشيءَ أكفِره- بالكسر- كَفراً أي: سترته. وأما الكُفر- بالضم-

فهو ضد الإيمان، وفعله من كفر يكفُر، من باب نصر ينصر.

ويستفاد من الحديث فوائد، الأولى: استحباب الغسل يوم الجمعة.

الثانية: استحباب لبس أحسن الثياب.

الثالثة: استحباب مس الطيب إن وجده، وهو يتناول سائر أنواع الطيب

حتى المسك، وغيره.

الرابعة: ترك تخطي أعناق الناس، وفيه الإشارة إلى استحباب التبكير.


(١) غير واضح في الإلحاق وكذا ما بعده، وأثبتناه من مصادر الترجمة.
(٢) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٤/٥) ، وأسد الغابة (٦/١٨) ،
والإصابة (٤/٩) ، وتهذيب الكمال (٢/٤٠٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>