للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش- خالد بن يزيد المصري أبو عبد الرحيم الإسكندراني، مولى

أبي الصنيع، وقيل: ابن أبي الصنيع الجمحي مولى عمير بن وهب،

وكان فقيهاً مفتياً. روى عن: عطاء بن أبي رباح، وأبي الزبير، وسعيد

ابن أبي هلال، والزهري. روى عنه: الليث بن سَعد، وحيوة بن

شريح، والمفضل بن فضالة، وابن لهيعة. قال أبو زرعة: مصري ثقة.

وقال أبو حاتم: لا بأس به ٠ توفي سنة تسع وثلاثين ومائة. روى

الجماعة (١) .

فوله: " ثم غسل رأسه " بالتشديد، وقد قلنا: إنه - عليه السلام-

حرضهم بذلك لكونهم أصحاب لمم وشعور.

قوله: " ثم ساق " أي: ثم ساق قتيبةُ الحديث نحو ما ذكر.

٣٣١- ص- حدَثنا ابن أبي عقيل، ومحمد بن سلمة المصريان (٢) قالا:

ثنا ابن وهب، فال ابن أبي عقيل: فال (٣) : أخبرني أسامة- يعني: ابن

زيد- عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص،

عن النبي- عليه السلام- أنه فال: " مَنِ اغتسلَ يَومَ الجُمُعَة، ومَسَّ من

طِيب امرأته إن كان لها، ولَبِسَ من صَالح ثيابه، ثم لم يَتَخَطَّ رِقَابَ الناسِ،

ولمَ يَلغُ عَنَدَ المَوعظة، كانت كفارةً لما بَينهَمَا، ومن لَغَى وتَخَطَّى رِقابَ

الناسِ كانت له ظُهراً " (٤) .

ش- اسم ابن أبي عقيل: عبد الغني، وقد مر بيانه.

قوله: " عند الموعظة " أي: الخطبة؛ لأن فيها الموعظة وغيرها.

قوله: " لما بينهما " أي: لما بين الجمعتين.

قوله: " كانت له ظهراً " أي: كانت جمعته له ظهراَ، بمعنى: أن

الفضيلة التي كانت تحصل له من الجمعة لم تحصل له، لفوات شروط هذه

الفضيلة. وهذا الحديث فيه عمرو بن شعيب، وقد تقدم الخلاف فيه.


(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٨/١٦٦٦) .
(٢) في الأصل: " البصريان " خطأ
(٣) كذا، والجادة حذفها.
(٤) تفرد به أبو داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>