للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما حديث الخدري: فرواه أحمد في " مسنده " (١) . ورواه الطحاوي

في " شرح الآثار " (٢) .

وأما حديث أنس: فرواه الدارقطني في " سننه " (٣) .

وأما حديث ابن عُمر: فرواه الدارقطني (٤) - أيضا- وسنذكر بَعضها

عن قريب إن شاء الله تعالى، وفي هذا القدر كفايةٌ لمن له إلمامٌ بالحديث،

ومَن لم يَعتن به لم يُفِده ولو رويتُ المسَانيدَ والسَنن كلها.

٣٧٨- ص- نا محمد بن سَلمة المُراديُ: نا ابن وهب، عن أسامة بن

زيد الليثي أن ابن شهاب أخبره، أن عمر بن عبد العزيز كان قاعدا على

المنبر فأخر العصر شيئاً فقال له عروة بن الزبير: أما إن جبريل- عليه

السلام- قد أخبر محمدا- عليه السلامِ- بوقت الصلاة، فقال له عُمر:

اعلم ما تقول، فقال له عروةُ: سمِعتُ بشيرَ بن أبي مَسعود يقولُ: سمعتُ

أبا مسعود الأنصاريَّ يقولُ: سمعتُ رسولَ الله يقولُ: " نزلَ جبريلُ- عليه

السلام- فا " خبرَني بوقت/الصلاة، فصليت معه، ثم صليتُ معه، ثمِ

صليتُ معه، ثم صَليتَُ معه، ثم صَليتُ معه " يَحسُبُ بأصابعه خمس

صَلَوات، فرأيتُ رسولَ الله صَلى الظهرَ حين تزولُ الشمسُ، ورَبَّما أخّرَهَا

حين يَشًتدَ الحرُ، ورأيتُه يصلِّي العَصرَ والشمسُ مُرتفعةٌ بيضاءُ قبل أن

تدخلها الصَفراءُ، فيَنصَرِفُ الرجلُ من الصلاة، فيأتيَ ذا الحُلَيفَة قبل غرِوب

الشمسِ، ويُصلِّي المغربَ حين تَسقطُ الشمس، ويُصلِّي العِشَاء حين يسوَدُ

الأفُقُ، وربما أخّرَهَا حتى يَجتمعَ الناسُ، وصلَى الصبحَ مرةً بِغَلَس، ثم

صَلَّى مرةً أخرى فأسفر بها، ثم كانت صلاتُهُ بعدَ ذلكَ التَغلِيسَ حتى مًاتَ،

لم يَعُد إلى أن يُسفِرَ (٥) .


(١) (٣/٣٠) .
(٢) (١/٨٨) .
(٣) (١/٢٦٠) .
(٤) (١/٢٥٩) ، وإلى هنا انتهى النقل من نصب الراية.
(٥) البخاري: كتاب مواقيت الصلاة، باب: مواقيت الصلاة وفضلها (٥٢١) ،
مسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب: أوقات الصلاة الخمس ١٦٦
(٦٠٨) ، النسائي: كتاب المواقيت، باب: أخبرنا قتيبة (١/٢٤٥) ، ابن
ماجه: كتاب الصلاة، باب: مواقيت الصلاة (٦٨٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>