شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف، فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدنيا فهو كفارة، ومن أصاب من ذلك شيئا، ثم ستره الله فهو إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه فبايعناه على ذلك"، والله تعالى أعلم.
[مطلب عن رقص الصوفية عند تواجدهم إلخ]
(سئل) عن رقص الصوفية عند تواجدهم هل له أصل؟
(أجاب) ذكر العلامة ابن حجر رحمه الله تعالى بقوله: نعم له أصل فقد روي في الحديث أن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه رقص بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم لما قال له: أشبهت خلقي وخلقي وذلك من لذة هذا الخطاب، ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم. وقد صح التمايل والرقص في مجالس الذكر والسماع عند جماعة من كبار الأئمة؛ منهم شيخ الإسلام عز الدين بن عبد السلام رحمه الله تعالى انتهى. فجعل ذلك أصلا لجواز رقص الصوفية عندما يجدونه من لذة الوجد في مجالس الذكر والسماع.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لما أهبط الله تعالى آدم إلى الأرض بكى ثلاثمائة عام، فأوحى الله تعالى إليه: ما يبكيك؟ قال: يا رب لست أبكي شوقا إلى الجنة ولا خوفا من النار، ولكن أبكي على فراق الملائكة الذين يطوفون على العرش سبعون ألف صف جرد مرد يرقصون ويتواجدون كل واحد منهم قد أخذ بيد صاحبه يقولون بأعلى صوتهم: من مثلنا وأنت ربنا من مثلنا وأنت حبيبنا. وذلك دأبهم إلى يوم القيامة فأوحى الله تعالى إليه أن ارفع رأسك يا آدم فانظر فرفع رأسه إلى السماء فنظر إلى الملائكة وهم يطيرون حول العرش فسكن روعه.
قالت الصوفية: نقلد إخواننا في السبب وأصحابنا من أهل السماء في المذهب. ووقع سؤال في مصر المحروسة في سنة خمس ومائة وألف صورته.
[مطلب ما تقول السادة العلماء إلخ]
(سئل) ما تقول السادة العلماء رضي الله عنهم في رجل معترض يقول في حق السادة الخلوتية وغيرهم حين يقومون للذكر، ويدورون محلقين آخذين بأيدي بعضهم بعضا ويسمونها الهوية أنهم يكفرون؛ لأنهم يرقصون ويتلاعبون بالذكر، ويكفر من يقول بجواز ذلك فماذا يترتب على هذا الخبيث في إنكاره على هذه الطائفة الفائزة الناجية إن شاء الله تعالى الذين يجتمعون على تلاوة القرآن العظيم، وذكر الله تعالى، والصلاة والسلام على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وإخراجه لهم عن دائرة الإسلام، وهل لهؤلاء الطائفة مستند من السنة المطهرة أو من أحد من السلف الصالح أم لا. ومن جملة اعتراضه وشدة افترائه أن قال لجماعة: اقضوا جميع صلاتكم التي صليتموها خلف من يفعلها أو يقول بجوازها، ومن جملة اعتراضه أيضا أن قال: من يقول: يا سيدي أحمد يا بدوي أو غيره من