المراد بقوله يحشر أي عند دخول الجنة وإلا فالأطفال يأتون الموقف كهيئتهم، وعند الدخول يكونون في الجنة كالبالغين؛ قال القرطبي: تكون الآدميات في الجنة على سن واحد وأما الحور فأصناف مصنفة صغار وكبار على ما اشتهت أنفس أهل الجنة والله تعالى أعلم.
[مطلب سئل هل في الجنة نوم أم لا إلخ]
(سئل) هل في الجنة نوم؟
(أجاب) ذكر بعضهم نظما في صفة أهل الجنة:
وستة ليست لأهل الجنة ... لا بول لا غائط لا أجنة
كذلك لا نوم ولا إسنانا ... ولا لحا أيضا كما أتانا
واستثنى منهم ستة قد خصوا ... بلحية قد جاء فيهم نص
هم آدم ونوح وإبراهيم ... هارون والصديق والكليم
والله تعالى أعلم.
[مطلب سئل هل السماء خلقت قبل الأرض أو بالعكس إلخ]
(سئل) هل السماء خلقت قبل الأرض أو بالعكس؟
(أجاب) اختلف المفسرون في ذلك فمذهب ابن عباس رضي الله عنهما أن الأرض خلقت قبل السماء لقوله تعالى: {قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا
ذلك رب العالمين} إلى أن قال {ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات} الآية. وإن ثم للترتيب ومذهب قوم آخرين أن السماء قبل الأرض وأن لفظة ثم في قوله: {ثم استوى إلى السماء} ليست للترتيب وإنما هي لتعداد النعم كما يقول الرجل لغيره أليس قد أعطيتك النعم العظيمة، ثم رفعت قدرك، ثم دفعت الخصوم عنك والله تعالى أعلم.
[مطلب سئل عن الكفار إذا فعلوا في الدنيا خيرا إلخ]
(سئل) عن الكفار إذا فعلوا في الدنيا خيرا هل ينفعهم يوم القيامة ويثابون عليه وهل يتفاوتون في العذاب؟
(أجاب) انعقد الإجماع على أن الكفار لا تنفعهم أعمالهم الحسنة ولا يثابون عليها بنعيم، ولا يخفف عنهم عذاب لكن بعضهم أشد عذابا من بعض بحسب جرائمهم والله تعالى أعلم.
[مطلب سئل فيمن أشبه المصطفى صلى الله عليه وسلم إلخ]
(سئل) فيمن أشبه المصطفى صلى الله عليه وسلم؟
(أجاب) نظمهم بعضهم وعدهم خمسة:
فقال وخمسة أشبهوا المختار من مصر ... أعظم بهم من شبيه نعما حسنوا
هم جعفر وابن عم المصطفى فثم ... أسامة وأبو سفيان والحسن
والله تعالى أعلم.
[مطلب سئل عن مقدار أعمار الأئمة الأربعة وأصحاب السنن وعام إلخ]
(سئل) عن مقدار أعمار الأئمة الأربعة وأصحاب السنن وعام وفاتهم؟
(أجاب) رضي الله عنه عن ذلك نظما، وبيان معرفة ذلك أن الكلمة الأولى الواقعة بعد اسم الإمام يحسب حروفها بالجمل فعدتها سنة وفاة ذلك الإمام والكلمة الثانية لمدة عمره وحياته كما قال