الأحياء ولا الأموات {وهو موافق لما مر عن السعد ومؤيد كما وردت على أبى حيان. واعلم أن (لا) في كل ما ذكر بمعنى (غير) فما وقع لبعضهم أن (لا) التي بمعنى (غير) قسيمة لما يجب تكرارها، غير مراد، وقد صرحوا بأن (لا) العاطفة والجوابية لم يقعا في القرآن العظيم، والله تعالى أعلم.
[مطلب فيمن يقرأ القرآن وهو جاهل بالتجويد]
(سئل) فيمن يقرأ القرآن على وجه صحيح وهو جاهل بالتجويد وعلم العربية، فهل يثاب على قرائته ويثاب سامعه؟.
(أجاب) أفتى العلامة الشمس الرملي - رحمه الله تعالى - بأنه يثاب هو وسامعه على ذلك، مع جهله بالتجويد والعربية، والله أعلم.
[مطلب اسم الله همزته للقطع أو الوصل إذا قال له شخص أخطأت ماذا يلزمه الخ]
(سئل) في شخص قرأ قوله تعالى {الم الله لا إله إلا هو} بهمز القطع في اسم الله مع عدم علمه بها هل هي همزة قطع أو وصل، فقال شخص: أخطأت، فماذا يترتب على القارئ مع عدم عمله؟.
(أجاب) ذكر العلامة الشمس الرملي - رحمه الله تعالى - في فتاواه بقوله: حركت الميم لالتقاء الساكنين، وهو الميم ولام التعريف في اسم الله، ولم تحرك لسكونها وسكون الياء قبلها لأن جميع هذه الحروف التي على هذا المثال تسكن إذا لم يلقها ساكن بعدها، كقوله} الم ذلك الكتاب {و (حم) و (طس) ونحوها، وفتحت لوجهين، أحدهما: كثرة استعمال اسم الله بعدها، والثاني نقل الكسرة بعد الياء والكسرة وأجاز الأخفش كسرها، وقيل: فتحت لأن حركة همزة (الله) ألقيت عليها، وهذا يبعد لأن هذا الوصل لا حظ لها في الثبوت في الوصل حتى تلقى حركتها على غيرها، وقيل: الهمزة في (الله) همزة قطع وإنما حذفت لكثرة الاستعمال، فلهذا ألقيت حركتها على الميم لأنها تستحق الثبوت، وهذا يصح على قول من جعل أداة التعريف أنه لا إله إلا هو الحي القيوم. انتهى، والله أعلم.
[مطلب علم العربية تعلمه فرض عين أو كفاية]
(سئل) عن علم العربية، هل تعلمه فرض عين أو فرض كفاية؟.
(أجاب) أجمع أهل العلم على أن تعلم علم العربية فرض كفاية، ويكون على قارئ الحديث فرض عين؛ لأن علم الحديث لا يقرأ بدونه، ومن البدع الواجبة تعلم النحو المتوقف عليه فهم ما يجب عليه معرفته من الكتاب والسنة، فهو واجب لأن ضبط الشريعة واجب ولا يتأتى ضبطها إلا بمعرفة ذلك، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. ذكره الشمس الرملي في فتاواه، والله أعلم.
[مطلب ما معرفة النحو الخ]
(سئل) ما معرفة النحو؟.
(أجاب) هو في الاصطلاح علم مستخرج بالمقاييس المستنبطة من استقراء كلام العرب الموصلة إلى معرفة أجزائه التي يتألف منها، ويقال أيضا: هو علم بأصول يعلم منها أبنية الكلام إعرابا وبناء، وموضعه الكلمات لأنه يبحث عن عوارضه الذاتية من حيث الإعراب والبناء، وغايته الاستعانة على فهم كلام الله تعالى وحديث رسوله، وفائدته معرفة صواب الكلام من خطئه وإنما سمى الإعراب