للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيل لواحد ممن يعرف القوانين: شرع الله يحكم بيننا فقال: لا أعرف الشرع إنما أعرف قوانين السلطان أوليس لهذه المسألة إلا قانون السلطان أو ليس لها شرع أو حكمها لا يوجد في الشرع ونحو ذلك، ولكن الغالب على القوانين السلطانية عدم مخالفه الشرع الشريف وفي هذا القدر كفاية والله تعالى أعلم.

[مطلب يا سائلي عن أحاديث من العجب إلخ]

(سئل)

يا سائلي عن أحاديث من العجب

قد حار فيها ذوو الأفكار والأدب ... عمن تزوج أنثى ثم طلقها

ثلاثة قد مضت حقا بلا عطب ... وعن قريب أتاها ثم راجعها

على الصحيح الذي في سائر الكتب ... فجامع الأم والأختين جمعاء

في فرد وقت ولم يخش من العطب ... أعمامها أربع والجد خامسهم

أخ لها زوجها هذا من العجب ... وعن صبي بلا أم وليس له

أب ويلحق في الميراث في النسب ... وقائلا لأخيه حين قابله

أهلا بعمي وخالي وابن أخت أبي

(أجاب) رحمه الله تعالى:

فالزوج ميل قد زوج لمكحلة

طلاقها كحل عين يا أخا الأدب ... فالميل جامع هذا لمكحلة

وبعد ذلك لعيني صاحب الشنب ... إن راجع الأم طلق عين غانية

وإن يطلق يطا للعين والهدب ... أصابع أربع أعمام مكحلة

إبهام يرى فذاك الجد في النسب ... وإن تكن جامعا خمسا بمكحلة

زوج وخال هما مع وسطة العجب ... أما الصبي فما للعين عنه غنى

والإرث للكحل فافهم غاية الطلب ... هما صبيان في عينين جدهما

رأس وكل له عم بمنتسب ... وخالاه أذنان العين أمهما

والكل أخ لها فافهم بذا طرب ... والعين أخت لرأس والصبي لها

ابنا يقينا بلا شك ولا كذب ... هذا جوابي فكن للحق مستمعا

ولا تجادل أخا علم بلا سبب ... ثم الصلاة على خير الأنام ومن

قد قرأ الضيف مع ولد ذوي حسب

والله سبحانه وتعالى أعلم.

[مطلب سئل كم عدد الملائكة الموكلين ببني آدم إلخ]

(سئل) كم عدد الملائكة التي الموكلة على بني آدم، وكيف صورة كتابتهم، وفي أين محلهم، وما اسم الكتابين، وإذا مات الآدمي فأين تذهب الملائكة الموكلة به؟

(أجاب) اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في عدد الملائكة التي موكلة على بني آدم روي أن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم كم ملك على الإنسان؟ فقال: عشرون ملك منهم ملك عن يمينك على حسناتك وهو أمين على الذي عن يسارك، فإذا عملت حسنة كتبت

<<  <  ج: ص:  >  >>