للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم يكن يعبر إلا بها "بأنبأنا" مع كثرة "أخبرنا" وعزة "أنبأنا" وتغاير معنييهما اصطلاحًا، ثم لا يكتفي بذلك حتى يشفعه بحذف الضمير الذي هو دليل السماع فيصير الظاهر الانقطاع.

وبالجملة فالصواب ضبط هذه الصيغة هكذا "ابنا" قطعًا وهي اختصار "أخبرنا" ولهذا تقع في محلها فيما رواه عن الكتب المصنفة ويقع محلها في النسخ "أخبرنا" أو "أنا" لأن الأمر في ذلك موكول بلى الكاتب فإن شاء كتبها صريحة "أخبرنا" وإن شاء اختصرها على أحد الاختصارات المنصوص عليها لأن القارىء يتلفظ بها دائمًا "أخبرنا" فلا حرج في الكتابة فأما إبدال صيغة بأخرى دونها أو مغايرة لها في المعنى الاصطلاحي أو فيما ثبت في الكتب المصنفة فغير جائز فضلًا عن أن يحذف الضمير الدال على السماع.

قد وقعت هذه الصيغة "انا" في كتب أخرى غير "سنن البيهقي" وطبعت في بعضها هكذا "أنبأ" والصواب في عامة ذلك "ابنا"

الأدلة على ما ذكرت أكثر مما تقدم وأرى أن فيما لخصته هاهنا غنى عن البسط والتطويل وحسبي الله ونعم الوكيل وصلى الله على خاتم أنبيائه محمد وأله وصحبه وسلم ..].

٥/ ٦٦ - دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (١):

بتصفح الكتاب المصور، يلاحظ كثرة التعاليق التي تختم بحرف (ح) وهذا عهد من صنيع الشيخ عبد الرحمن اليماني رحمه الله.

٥/ ٦٧ - موارد الظمآن إلى زوائد بن حبان (٢):

للحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي.


(١) طبعته مطبعة دائرة المعارف العثمانية بالهند -وصورته دار المعرفة- بيروت.
(٢) طبعته المطبعة السلفية بإشراف محب الدين الخطيب، يقع في مجلد كبير.

<<  <  ج: ص:  >  >>