للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو تاج الدين قاضي القضاة أبو النصر عبد الوهاب بن تقي الدين علي بن عبد الكافي بن تمام الأنصاري السبكي الشافعي.

قال الشيخ المعلمي في "التنكيل" (١/ ١٢٧):

" ... لِغُلُوُّهِ شديدُ العُقوق لأستاذه الذهبي". اهـ.

قاله أبو أنس:

أسرد هنا ما يتعلق بهذه القضية، مما لخصه الدكتور/ بشار عواد في ترجمته للذهبي في مقدمة "سير أعلام النبلاء" (ص ١٢٨) قال:

" ... وقد عرفنا من حياة الذهبي أنه رافق الحنابلة، وتأثر بشيخه ابن تيمية، لا سيما في العقائد، فكان شافعي الفروع، حنبلي الأصول، ولذلك عني عند النقد بإيراد العقائد على طريقة أهل الحديث، وعَدَّها جزءا منه كما بيَّنَا قبل قليل، ووجدنا في البيئة الدمشقية في الوقت نفسه من يتعصب للأشاعرة غاية التعصب.

وبسبب العقائد انْتُقِدَ الذهبيُّ مِنْ بعض معاصريه، لا سيما تلميذه تاج الدين عبد الوهاب السبكي (١) (٧٢٨ - ٧٧١) في غير موضع من كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" (٢) وفي كتابه الآخر "معيد النعم" (٣)، فقال في ترجمته من "الطبقات":

"وكان شيخنا -والحق أحق ما قيل، والصدق أولي ما آثره ذو السبيل- شديدَ الميل إلى آراء الحنابلة، كثير الازدراء بأهل السنة الذين إذا حضروا كان أبو الحسن


(١) اتصل السبكي بالذهبي سنة ٧٣٩ هـ، ولم يبلغ آنذاك اثني عشر عامًا، ولازمه، فكان يذهب إليه في كل يوم مرتين، وقد ترجم له الذهبي في "معجمه المختص" انظر مقدمة "طبقات الشافعية".
(٢) انظر مثلًا ٢/ ١٣ فما بعد، ٣/ ٢٩٩، ٣٥٢ - ٣٥٣، ٣٥٦، ٤/ ٣٣، ١٣٣، ١٤٧، ٩/ ١٠٣ - ١٠٤، وغيرها.
(٣) "معيد النعم" (ص ٧٤، ٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>