قال سالم الكرنكوي في ترجمة ابن خالويه من آخر كتاب الأخير:"إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم"(ص ٢٤٦):
"قد يظهر من كتابه هذا أنه كان شيعيًّا؛ فإنه ذكر فيه أشياء لا يقولها أحدٌ من أهل السنة، مثل الحكاية الركيكة في أكل النبي -صلى الله عليه وسلم- السفرجلة التي لا أصل لها في الحديث النبوي (١)، وغير ذلك مما لا يخفى على القارىء". اهـ.
عَلَّق الشيخ المعلمي هاهنا بقوله:
"لكن في هذا الكتاب عَيْيه ما ينفي عنه الرفض انظر كلامه على "الصراط المستقيم" في تفسير الفاتحة، وعبارته في تفسير "أن لن يقدر عليه أحد". إلا أن عبارته في نسخة رامفور قد تناقض ذلك.
فأما ما قاله في تفسير "اهدنا" من الفاتحة استطرادًا، واقتصاره في الصلاة على الآل، وقوله عند ذكر علي: "عليه السلام" أو: "صلوات الله عليه" ونحو ذلك، فليس فيه دلالة على رفضه". اهـ.
قال أبو أنس:
كلامه في "الصراط المستقيم" هو في (ص ٢٩)، قال:
"حدثني محمد بن أبي هاشم، عن ثعلب، عن ابن الأعرابي قال: سئل الحسن البصري عن الصراط المستقيم، فقال: هو والله أبو بكر وعُمر وعثمان وعليٌّ الحجة بعد النبي -صلى الله عليه وسلم-.
(١) قال ابن خالويه في ذاك الكتاب (ص ١٢٠): "وكان -صلى الله عليه وسلم- ليلة أُسري به رُفعت له شجرة وهي سفرجلة فأكلها ثم نزل فواقع خديجة فخلق الله تلك السفرجلة ماءً في ظهر رسول صلى الله عليه وآله وسلم، فلما واقع خديجة خلق الله تعالى من ذلك الماء فاطمة عليها السلام .. ".