(٢) هذا الخبر يرويه جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج الكلابي عن أبي موسى عبد الله الهمداني هذا عن الوليد بن عقبة به. هكذا رواه عن جعفر بن برقان جماعة, وخالف زيد بن أبي الزرقاء فجعله عن جعفر عن ثابت عن عبد الله الهمداني عن أبي موسى عن الوليد. فزاد في الإسناد: أبا موسى بين عبد الله هذا والوليد؟ فوهم فيه. انظر "التاريخ الكبير" للبخاري (٨/ ١٤٠)، و"الضعفاء" للعقيلي (٢/ ٣١٩)، و"المعجم الكبير" للطبراني (٢٢/ ١٥٠، ١٥١) وغيرها. قال ابن عبد البر في "الاستيعاب" (٤/ ١٥٥٣): "قالوا: أبو موسى هذا مجهول، والحديث منكر مضطرب لا يصح"، وترجمه العقيلي في "الضعفاء" فقال: "عبد الله الهمداني عن أبي موسى. حدثني آدم بن موسى، قال: سمعت البخاري قال: عبد الله الهمداني ولا يصح" يعني حديثه هذا، وقد ذكره العقيلي بعد ذلك. (٣) بل قال ابن عبد البر في "الاستيعاب": "الحديث منكر ... لا يصح، ولا يمكن أن يكون من بعث مصدقا في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- صبيًّا يوم الفتح. ويدل أيضا على فساد ما رواه أبو موسى المجهول أن الزبير وغيره من أهل العلم بالسير والخبر ذكروا أن الوليد وعمارة ابني عقبة خرجا ليردا أختهما أم كلثوم عن الهجرة, فكانت هجرتها في الهدنة بين النبي -صلى الله عليه وسلم- وبين أهل مكة، ومن كان غلاما يوم الفتح ليس يجيء منه مثل هذا، وذلك واضح والحمد لله رب العالمين. اهـ. (٤) نعم هذا صحيح. (٥) ذكره الحاكم في "المستدرك" عن الإمام أحمد.