للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القسم الثالث: من أدرك الجاهلية والإسلام ولم يرد في خبر أنه اجتمع بالنبي -صلى الله عليه وسلم-.

القسم الرابع: من ذكر في كتب مصنفي الصحابة أو مخرجي المسانيد غلطا مع بيان ذلك.

لكن لا يُستغنى به عن كتاب ابن منده وأبي نعيم؛ لأن فيهما الأخبار مسندة تامة المتن، مع سياق الاختلاف في ذلك كله.

أما القسم الأول فأحاديثهم مسندة إذا كان المذكورُ ثابتَ الصحبة من غير طريق تلك الأحاديث، أو كانت أسانيد تلك الأحاديث محفوظة, فإن لم يكن لا ذا ولا ذاك لم يمكن الجزم بصحبته, فإما أن يكون على الاحتمال، أو يقطع بعدم الثبوت لسقوط

الإسناد مثلا.

وأما القسم الثاني والثالث فحديثهما له حكم المرسل.

وأما الرابع فمجزوم بغلطه على ما يبينه الحافظ.

تعريف الصحابي:

هو بمجموع ما قيل فيه:

من اجتمع -أو التقى- بالنبي -صلى الله عليه وسلم- في اليقظة حال حياته مسلما، ومات على الإسلام، وإن تخلل ذلك ردة على الأصح.

فالتعبير بالاجتماع أو اللقاء أولى من التعبير بالرؤية تحرزًا ممن كان أعمى، وهو صحابي باتفاق؛ كعبد الله بن أم مكتوم.

وعبارة: "في اليقظة" تحرزًا ممن رآه واجتمع به في رؤيا المنام.

وعبارة: "حال حياته" تحرزًا ممن بلغ المدينة بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- مباشرة ورآه حينئذ.

وقولهم: "مسلما" تحرزًا ممن التقى بالنبي -صلى الله عليه وسلم- قبل أن يسلم ثم أسلم بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-.

<<  <  ج: ص:  >  >>