للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عندي، لا والله لا تفارقوني ما عشت، فنحن أعلم، نأخذ منكم ونرد عليكم، فما فارقوه حتى مات (١).

فقال الشيخ المعلمي:

"أخذ أبو رية هذا من كنز العمال (١: ٢٣٩) وأسقط منه ما أضفته بين حاجزين.

وفي خطبة كنز العمال ١: ٣ أن كل ما عُزي فيه إلى تاريخ ابن عساكر فهو ضعيف، وعبد الله بن حذيفة غير معروف، إنما في الصحابة عبد الله بن حذافة، وهو مقل جدًّا لا يثبت عنه حديث واحد، فلا يصلح لهذه القصة. وفي سماع إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف من عمر خلاف، والظاهر أنه لا يثبت (٢).

ثم إن هؤلاء النفر لم يكونوا جميع الصحابة، بل كان كثير جدًّا من الصحابة في الأمصار والأقطار يحدثون". اهـ.

• وفي "عمارة القبور" ص (١٥٣ - ١٥٦):

"البخاري في "صحيحه" تعليقا: "لما مات الحسن بن علي ضربت امرأته القبة على قبره سَنَة، ثم رُفعت، فسمعت صائحا يقول: ألا هل وجدوا ما فقدوا، فأجابه آخر: بل يئسوا فانقلبوا".

قال المعلمي:

"علقه البخاري بصيغة الجزم، وقد قالوا: إن ما كان كذلك فهو محمول على أنه صح لديه في الجملة، أي: إما على شرطه، وإما على شرط غيره على الأقل، وفي هذا إجمال؛ فإن من الأئمة الذين يصدق عليهم أنهم غيره من يتساهل في التصحيح.


(١) هو من طريق يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، أخبرني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه. ويونس منكر الحديث، كما قاله غير واحد.
(٢) انظر ترجمة إبراهيم في القسم الأول من هذا الكتاب رقم (١٨) ص (١٥٩)، وقد وضعت في حاشيتها بحثا فراجعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>