للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وفي ترجمة: محمد بن كثير العبدي (٢٣٠):

قال الكوثري ص ١٦١: "فيه يقول ابن معين: لا تكتبوا عنه، لم يكن بالثقة".

فقال الشيخ المعلمي:

"قال الإمام أحمد: "ثقة، لقد مات على سُنَّة وقال أبو حاتم مع تشدده: "صدوق"، وأخرج له الشيخان في "الصحيحين"، وبقية الستة، روى عنه أبو داود وهو لا يروي إلا عن ثقة، كما تقدم في ترجمة أحمد بن سعد بن أبي مريم، وروى عنه أبو زرعة، ومن عادته أن لا يروي إلا عن ثقة، كما في "لسان الميزان" (٢/ ٤١٦)، وقال ابن حبان في "الثقات": "كان تقيا فاضلا".

وهذا كله يدل أن ابن معين إنما أراد بقوله: "ليس بثقة" أنه ليس بالكامل في الثقة، فأما كلمة: "لا تكتبوا عنه" فلم أجدها، نعم قال ابن الجنيد عن ابن معين: "كان في حديثه ألفاظ، كأنه ضعفه" قال: "ثم سألته عنه، فقال: لم يكن لسائل أن يكتب عنه".

وابن معين كغيره؛ إذا لم يفسر الجرحَ، وخالفه الأكثرون، يرجح قولهم". اهـ.

• وفي ترجمة: محمد بن أبي عتاب أبي بكر الأعين (٢١٨):

قال ابن معين: لم يكن من أهل الحديث (١).


(١) هكذا ذكره الكوثري، ومشى عليه المعلمي، والذي في "تاريخ بغداد" (٢/ ١٨٣) من رواية بكر بن سهل قال: نبأنا عبد الخالق بن منصور، قال: سئل يحيى بن معين عن أبي بكر الأعين، فقال: ليس هو من أصحاب الحديث" اهـ.
وهذا اللفظ هو الذي يتمشى مع تفسير الخطيب، أما: "لم يكن من أهل الحديث" فظاهرها أنهم يريدون بها أنه لم يكن مشتغلا بالحديث وسماعه وروايته، وقد يكون من أهل الفقه أو اللغة أو القراءة ونحو ذلك، ولعل الكوثري لحظ هذا الفرق، فغَيَّر عبارة ابن معين إلى ما يفي بغرضه، والله تعالى أعلم. وقد سبق تعليقي هذا في: "ألفاظ ظاهرها الجرح ... "، لكن تكرر الاحتياج إليه هنا فأوردته، والله الموفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>