للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قال المعلمي: "سنده ساقط جدًّا، هو من رواية الكديمي الكذاب، عن الغفاري التالف، وذكر ما رواه ابن عبد البر بسند رجاله ثقات، إلى أبي خليفة الفضل ابن الحباب، عن أبي الوليد الطيالسي "حدثنا شعبة، عن أبي الزبير، عن جابر" وذكر قولَ ابن حجر في ترجمة أبي خليفة من اللسان (١) "هذا الحديث منكر جدًّا ما أدري من الآفة فيه ... والظاهر أن الغلط فيه عن أبي خليفة ... فلعل ابن الأحمر سمعه منه بعد احتراق كتبه""].

وقد أطال الكلام عليه في اللآلىء, بما يفيد أن طرقه يقوى بعضها بعضًا (٢).

[قال المعلمي: "بل يوهن بعضها بعضًا"]. اهـ.


(١) "لسان الميزان" (٤/ ٤٣٩).
(٢) هذا الحديث مجمع على ضعفه وبطلانه، فقد قال ابن تيمية في "منهاج السنة" (٤/ ٤٥٥): "ليس له إسناد يثبت إلا ما رواه سفيان بن عيينة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه , قال: بلغنا أنه ... " يعني: أن الصواب في الرواية الإرسال.
وقال العقيلي في "الضعفاء" (٣/ ٢٥٢): "لا يثبت في هذا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- شيء إلا شيء يروى عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر مرسلًا به".
ورواية سفيان بن عيينة المشار إليها عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر مُعَلَّة أيضًا.
فقد قال الدوري في "تاريخه" (٣/ ٤٥٣): "سمعت يحيى يقول في حديث من وسع على عياله، قال: حدثنا أبو أسامة, عن جعفر الأحمر، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، قلت ليحيى: قد رواه سفيان ابن عيينة, عن إبراهيم بن محمد، قال يحيى: إنما دلسه سفيان عن أبي أسامة, فقلت ليحيى: فلم يسمع سفيان من إبراهيم بن محمد بن المنتشر؟ فقال: بلى، قد سمع منه, ولكن لم يسمع هذا سفيان ابن عيينة من إبراهيم بن محمد بن المنتشر".
ومع هذا فقد ذهب إلى تقوية الحديث كلًا من البيهقي في "الشعب"، فقال: "وهذه الأسانيد وإن كانت كلها ضعيفة، فهي إذا ضم بعضها إلى بعض أخذت قوة".
وكذا قوَّاه ابن حجر كما في "الأمالي المطلقة" (ص ٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>