وتابع أبا الصلت عليه كل من: أحمد بن سلمة أبو عمرو الجرجاني عند ابن عدي (١/ ١٨٩)، والحسن بن علي بن راشد عنده أيضًا (٢/ ٣٤١)، وجعفر بن محمد البغدادي عند الخطيب في "التاريخ" (٧/ ١٧٢)، والقاسم بن سلام عند ابن حبان في المجروحين (٢/ ١٥١) كلهم عن أبي معاوية بإسناده به. والحديث أجمع الأئمة على نكارته ووهائه، وهذا الحديث مما تفرد به أبو الصلت الهروي عن أبي معاوية بهذا الإسناد، وتكلم فيه الأئمة من أجله، وقد رواه غير واحد عن أبي معاوية إلا أن العلماء يرون أنه حديث أبي الصلت. وكل من رواه عن أبي معاوية إنما سرقه من أبي الصلت. راجع كلام ابن عدي في "الكامل" (١/ ١٨٩) (٢/ ٣١٤) (٣/ ٤١٢). والحديث استنكره الإِمام أحمد فيما نقل ابن الجوزي في الموضوعات (١/ ٢٦٤)، وابن معين كما في "تاريخ بغداد" (١١/ ٢٠٣). وقال العقيلي في "الضعفاء" (٣/ ١٤٩ - ١٥٠): "ولا يصح في هذا المتن حديث". وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" بجميع طرقه (١/ ٢٦٣ - ٢٦٤): "هذا حديث لا يصح من جميع الوجوه". وقال ابن حبان في "المجروحين" (٢/ ١٥١): "هذا خبر لا أصل له عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-".