(٢) لم يثبت عنه خلاف ما قاله ابن معين، وانتظر. (٣) في "البناء على القبور": "مدة طويلة" وأظن للمعلمي قد حذف كلمة، "طويلة" بعد إعادة النظر، والله أعلم. هذا وقد توفي سليمان سنة (١١٩)، وبالنظر في وفيات من قيل إنه أرسل عنهم نجدهم بين (٧٠)، (٨٣). وهُم: مالك بن يخامر السكسكي، وكثير بن مرَّة وعبد الرحمن بن غَنْم. وبين وفاة سليمان وأقل سن وفاة لهؤلاء: (٤٩) سنة. وبالنظر في وفيات شيوخه الذين صحبهم وسمع منهم: الزهري (١٢٣)، ومكحول (١١٣)، ونافع مولى ابن عمر (١١٧) وقيل: (١٢٠)، وعمرو بن شعيب (١١٨)، وطاوس بن كيسان (١٠٦). فالذي يظهر أنه مات وعمره خمسون عامًا أو جاوزها بقليل، فلم يدرك هؤلاء الصحابة أو كان صغيرًا جدًّا حين ماتوا، وكانت وفاته قريبة من سنة وفاة شيوخه بل مات قبل موت بعضهم، والله تعالى الموفق. (٤) انظر: "أطراف مسند الإمام أحمد بن حنبل" للحافظ ابن حجر (٢/ ٢٢). (٥) مقتضى صنيع الحافظ أن يكون وقع له الإسنادان وليس فيهما التصريح بالإخبار، هذا هو الظن به لأنه قال: عن جابر ولم يدركه، فإن كان في الإسنادين أو أحدهما تصريح بالإخبار، ورآه حجة، لما جزم بعدم الإدراك، أو رآه خطئًا، لكان الظاهر أن يُنَبِّهَ عليه والله تعالى أعلم. ثم إن هاهنا أمرًا مهمًا، وهو أن رواية محمد بن بكر وهو البُرساني فيها مخالفة لرواية عبد الرزاق، فقد روى عبد الرزاق عن ابن جريج قال: قال سليمان بن موسى - ليس فيه تصريح ابن جريج بالسماع من سليمان. وروى البُرساني عن ابن جريج قال: أخبرني سليمان بن موسى. وبالنظر في الراجح المحفوظ من الروايتين، يُحتاج إلى المقارنة بين عبد الرزاق والبُرساني في ابن جريج خاصَّة، فإذا في تاريخ أبي زرعة الدمشقي (ص ٤٥٧): "قال أبو زرعة: قيل لأحمد بن حنبل: مَنْ أثبت في ابن جريج: عبد الرزاق أو محمد بن بكر البُرساني؟ قال: عبد الرزاق". اهـ. =