(٢) انتظر التعليق الآتي. (٣) أقول وبالله التوفيق: هشام بن عمار لم يذكره أحد بتدليس أصلًا، فضلًا عن تدليس التسوية, والذي استظهره الحافظ ابن حجر لا يساعده عليه كلام أهل العلم في هذا الخبر، بل كل من تكلم في هذا الخبر -خبر مقتل عثمان- إنما حمل على ابن سميع في تدليسه عن ابن أبي ذئب، وإليك البيان: ١ - قال ابن عدي في ترجمة ابن سميع من "الكامل" (٦/ ٢٢٥٠): "ولابن سميع أحاديث حسان عن عبيد الله -يعني: ابن عمر-، وعن روح بن القاسم وجماعة من الثقات وهو حسن الحديث، والذي أُنكر عليه حديث مقتل عثمان أنه لم يسمعه من ابن أبي ذئب". اهـ. ٢ - وقال الحاكم أبو أحمد: "مستقيم الحديث، إلا أنه روى عن ابن أبي ذئب حديثًا منكرًا، وهو حديث مقتل عثمان، ويقال: كان في كتابه: عن إسماعيل بن يحيى التيمي عن ابن أبي ذئب، فأسقطه، وإسماعيل ذاهب الحديث". اهـ. "تهذيب الكمال" (٢٦/ ٢٥٧). ٣ - وقال ابن حبان في "الثقات" (٩/ ٤٣): "هو مستقيم الحديث إذا بَيَّنَ السماع في خبره، فأما خبره الذي روى عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن سعيد بن المسيب في مقتل عثمان فلم يسمعه من ابن أبي ذئب، سمعه من إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله عن ابن أبي ذئب فَدَلَّسَ عنه، وإسماعيل ضعيف واهٍ". اهـ. ٤ - وقال أبو حفص بن شاهين: "محمد بن عيسى بن سميع شيخٌ من أهل الشام ثقة، وإسماعيل ابن يحيى بن عبيد الله الذي أسقطه ضعيف". اهـ. "تهذيب الكمال" (٢٦/ ٢٥٧). =