للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٥٩) - ٤٠٨٣ - (٤) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي وَيَعْلَى،

===

تسلَّم إليهم مملكةٌ؛ كما حصلت لغيرهم، ولم تقُم لهم سلطة على وجهٍ يعتد به، وإن ظَهرَ بعضهم على بعض القطر اليسير من الملك الكبير، والنادر كالمعدوم، بل هم أقلُّ الناس معاشًا وأندرهم قوتًا، وأقصرهم كفافًا في أكثر الأزمنة والبلاد.

والنكتةُ في ذكر هذا الحديث في كتاب الزهد: تنبيه غير آل محمد صلى الله عليه وسلم على إيثار القوت والكفاف، وتثبيتهم على الفقر، وكف اللسان عن شكاية قلة الرزق والمعاش؛ لأنه إذا أريد بأفاضل الأمة وخيارهم هذا الأمر .. فكيف بمن هو مفضول من الشرار؟ !

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الرقاق، باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم في كتاب الزهد والرقائق، والترمذي في كتاب الزهد.

فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة الأول.

* * *

ثم استأنس المؤلف للترجمة بحديث أنس رضي الله تعالى عنه، فقال:

(٥٩) - ٤٠٨٣ - (٤) (حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير) الهمداني الكوفي، ثقة، من العاشرة، مات سنة أربع وثلاثين ومئتين (٢٣٤ هـ). يروي عنه: (ع).

(حدثنا أبي) عبد الله بن نمير الكوفي الهمداني، ثقة، من التاسعة، مات سنة تسع وتسعين ومئة (١٩٩ هـ). يروي عنه: (ع).

(ويعلى) بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي أبو يوسف الكوفي، ثقة إلا

<<  <  ج: ص:  >  >>