للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٦١) - ٤٠٨٥ - (٦) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَش، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "انْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ؛ فَإِنَّهُ

===

(٦١) - ٤٠٨٥ - (٦) (حدثنا أبو بكر) ابن أبي شيبة.

(حدثنا وكيع) بن الجراح، (وأبو معاوية) محمد بن خازم الضرير، من التاسعة، مات سنة خمس وتسعين ومئة (١٩٥ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن) سليمان بن مهران (الأعمش) الأسدي الكاهلي الكوفي، ثقة ثبت قارئ، من الخامسة، مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن أبي صالح) ذكوان السمان الزيات.

(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انظروا) أيها المؤمنون (إلى من هو أسفل منكم) أي: إلى من هو أقل منكم مالًا، أو إلى من هو أقبح منكم، أو إلى من هو أضعف منكم جسمًا (ولا تنظروا إلى من هو فوقكم) منزلة في ذلك المذكور، والظرف في الموضعين متعلق بمحذوف خبر المبتدأ الذي هو ضمير الغائب.

والمعنى: انظروا أيها المسلمون إلى من هو أسفل منكم في المال والجمال والجاه مثلًا؛ فإنه يظهر عليكم ما أنعم الله به عليكم، فتشكرونه على ذلك، فتقومون بحق النعمة (ولا تنظروا إلى من هو فوقكم) في ذلك.

(فإنه) أي: فإن النظر إلى من هو أسفل منكم؛ فالضمير عائد إلى مصدر (انظروا).

<<  <  ج: ص:  >  >>