لكون هذا السند حسنًا، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به، فهذا الحديث: متنه صحيح بغيره إلا تلك الزيادة؛ أي: صحيح متنه بغيره، حسن سنده؛ لما تقدم آنفًا.
ثم استشهد المؤلف خامسًا لحديث أبي هريرة بحديث آخر له رضي الله تعالى عنه، فقال:
(١٧١) - ٣٤٨٥ - (٦)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا علي بن مسهر) القرشي الكوفي قاضي الموصل، ثقة له غرائب بعدما أضر، من الثامنة مات سنة تسع وثمانين ومئة (١٨٩ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن محمد بن عمرو) بن علقمة بن وقاص الليثي المدني، صدوق له أوهام، من السادسة، مات سنة خمس وأربعين ومئة (١٤٥ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبي سلمة) عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، ثقة فقيه، من الثالثة، مات سنة أربع وتسعين أو أربع ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يُورِد) - بضم الياء التحتانية وكسر الراء - من أورد الرباعي المبني للفاعل؛ أي: لا يدخل (المُمْرِضُ) - بضم الميم الأولى وكسر الراء - على صيغة اسم الفاعل، ومفعول الإيراد محذوف؛ تقديره: أي: لا يدخل إبله المراض (على المُصَحِّ) أي: