[*العاضد لدين الله الفاطمي]
خليفة فاطمى تولى الخلافة (٥٥٥هـ) خلف «الفائز»، فتخلص من
الوزير «طلائع» بقتله، وأسند منصبه إلى ابنه «أبى شجاع
العادل بن طلائع»، فرأى «شاور» والى الصعيد أنه أحق
بالوزارة من «أبى شجاع»، وقدم على رأس قواته، وتمكن من
خلع «أبى شجاع» من الوزارة، وتنصيب نفسه مكانه سنة
(٥٥٨هـ)، ولكنه لم يهنأ بمنصبه الجديد إذ استطاع «ضرغام»
أمير البرقية (فرقة من المغاربة) خلعه، فهرب «شاور» إلى الشام
مستنجدًا بنور الدين محمود ليعيده إلى منصبه، فأحس «ضرغام»
بالخطر وخشى من ضياع منصبه فاستنجد بعمورى الصليبى ملك
«بيت المقدس»، ولبى كل طرف نداء مَنْ استنجد به، وقدمت
القوات الإسلامية كما قدمت القوات الصليبية فى ثلاث حملات،
ولكن «أسد الدين شيركوه» قائد حملات «نور الدين محمود»
كانت له عقلية سياسية حكيمة، كما كان يجيد التخطيط الجيد،
فتولى الوزارة بنفسه بعد أن قُضى على الخصمين المتنافرين،
وظل على ذلك حتى مات، فخلفه فى منصبه ابن أخيه «صلاح
الدين الأيوبى» السنىُّ المذهب. وتوفى العاضد سنة ٥٦٧هـ
وبوفاته سقطت الدولة الفاطمية.