[*القيروان]
مدينة تونسية كبيرة. بناها عقبة بن نافع الفهرى عندما كان
واليًا على بلاد المغرب العربى وإفريقية، فى عهد معاوية بن
أبى سفيان، وجعل عقبة بن نافع منها دارًا للإمارة، ومركزًا
لتجمع الجند عند القتال، وبنى بها منازل للمسلمين، وبنى بها
مسجدًا جامعًا كبيرًا، وانتهى من بنائها سنة (٥٥ هـ = ٦٧٤ م).
ومنذ ذلك الوقت أصبحت القيروان قاعدة حربية للمسلمين فى
بلاد المغرب، وقاعدة سياسية وحضارية ودينية عظيمة فى عهد
الأغالبة والموحدين والفاطميين الذين جعلوا منها عاصمة لهم قبل
أن ينقلوا عاصمتهم إلى القاهرة بمصر. وفى سنة (٩٨١ هـ =
١٥٧٣ م) استولت الدولة العثمانية على تونس، وكانوا قد
استولوا على مدينة القيروان سنة (٩٥٨ هـ = ١٥٥١ م). ومنذ سنة
(١٠٨٦ هـ = ١٦٧٥ م) تدخل الجزائريون فى حكم تونس
والقيروان، فأنشأ حسين باى الأكبر بها المدارس، وظل أبناؤه
يحكمونها حتى دخلها الفرنسيون سنة (١٢٩٩ هـ = ١٨٨١ م).
وفرضت عليها الحماية الفرنسية سنة (١٣٣٠ هـ = ١٩١٢ م)، وظلت
بها حتى سنة (١٣٨٣ هـ = ١٩٦٣ م). ومن أهم علماء القيروان:
ابن رشيق القيروانى، ومحمد بن أبى بكر عتيق بن أبى نصر
المعروف بابن أبى كدية، وعبد القادر الصدفى المعروف بابن
الحناط، ومحمد بن نعمة الأسدى القيروانى، وممن وفد عليها:
أبو الحسن أحمد الحصائرى، وأبو بكر بن عباس، وأبو القاسم
عبد الرحمن البكرى.