[*أنقرة]
عاصمة الجمهورية التركية منذ سنة (١٣٤٢ هـ = ١٩٢٤ م). وتقع
فى القسم الآسيوى من تركيا، على الضفة الغربية للوادى الذى
تمر فيه مياه نهير أنجورة. وتبعد عن إستانبول مسافة (٥٧٨) كم
، وتبلغ أقرب مسافة بينها وبين البحر الأسود (١٨٥) كم. ولا يُعلم
على وجه التحديد تاريخ تأسيس أنقرة، إلا أنه يُروَى أن
الحيثيين الذين حكموا المنطقة سنة (٢٠٠٠ ق. م) هم الذين
أسسوها. وكانت أنقرة تابعة للإمبراطورية البيزنطية مدة سبعة
قرون ونصف قرن من سنة (٣٣٤ م) إلى سنة (١٠٧٣ م). وقد تمكن
المسلمون من فتحها سنة (٣٤ هـ = ٦٥٤ م)، غير أنهم لم يستقروا
فيها، ثم تمكنت جيوش الخليفة العباسى هارون الرشيد من
فتحها سنة (١٨٣هـ = ٧٩٩ م). وبعد انتصار السلطان السلجوقى
ألب أرسلان على الجيوش البيزنطية فى موقعة ملاذكرد سنة
(٤٦٤ هـ = ١٠٧١ م) فتحت الأناضول وأنقرة ذراعيها للفاتحين
الأتراك. وعندما تدهورت السلطنة السلجوقية وقعت أنقرة فى
أيدى الجرمانيين، واستمر حكمهم لها حتى سنة (٧٠٨ هـ =
١٣٠٨ م)؛ إذ دخلت الأناضول كلها تحت حكم الإيلخانيين، ثم
ضمها السلطان الإيلخانى سليمان باشا بن أورخان إلى الدولة
العثمانية سنة (٧٥٥ هـ = ١٣٥٤ م). وأهم الآثار فى أنقرة: -
جامع أصلان خانه الذى أنشئ فى سنة (٦٨٩ هـ = ١٢٩٠ م). -
قصر جانقايا كوشكو، وهو الآن متحف ومقر لرياسة الجمهورية.
- متحف مجلس الأمة. وقد بلغ عدد المساجد فى أنقرة (٢٢٠٩)
مساجد فى سنة (١٤١٠ هـ = ١٩٨٩ م). ويبلغ سكان مدينة أنقرة
نحو (٢.٩١٨.٢٦١) نسمة، حسب إحصائية سنة (١٤٠٥ هـ = ١٩٨٤
م)، وهى بذلك تحتل المرتبة الثالثة فى التعداد بعد إستانبول
وأزمير. وتمثل اللغة التركية نسبة (٩٧ %) من لغات سكان أنقرة،
ويتجاوز عدد المسلمين بها هذه النسبة بقليل.