[*شريف باشا]
هو محمد شريف باشا بن أحمد سعيد. أحد رؤساء الوزارات فى
مصر فى العهد المالكى، وهو تركى الأصل. وُلِد سنة (١٨٢٣م)
فى إستانبول عاصمة الخلافة العثمانية، ثم تربى فى قصر محمد
على باشا والى مصر ثم ألحقه بمدرسة الخانكة التى أنشئت
سنة (١٨٢٦م)، ثم انتقل إلى مدرسة السوارى بالجيزة، ثم أرسله
سنة (١٨٤٤م) فى بعثة علمية إلى فرنسا، فكان ضمن من
تخصص فى العلوم العسكرية بها. وكان محمد شريف من الطلاب
النابهين، حتى إنه منح رتبة البكوية وهو مازال طالبًا فى
بالمدرسة الحربية المصرية فى فرنسا، ولكنه مالبث أن اضطر
للرجوعع إلى مصر عندما أغلق عباس الأول المدرسة الحربية
المصرية بفرنسا سنة (١٨٤٩م). وعندما عاد إلى مصر عُيِّن ياورًا
لسليمان باشا الفرنسى، ولكنه ظل بهذه الوظيفة بدون ترقية
لمدة ثلاث سنوات؛ مما دفعه إلى أن يقدم استقالته من العمل
بها، وسافر إلى الآستانه، فتقابل هناك مع الأمير محمد عبد
الحليم بن محمد على باشا فأقنعه بالعودة إلى مصر سنة
(١٨٥٣م)، وعينه سكرتيرًا ومشرفًا على دائرته. وفى سنة
(١٨٥٤م) عينه سعيد باشا أميرلاى حرسه الخاص، ثم رقاه إلى
رتبة لواء بالجيش المصرى، بالإضافة إلى رئاسة حرسه الخاص،
ومُنح لقب الباشوية بعد ذلك بقليل. وفى سنة (١٨٥٧م) عهد إليه
سعيد باشا والى مصر بنظارة الخارجية المصرية، وعندما تولى
إسماعيل باشا بعد وفاة سعيد باشا سنة (١٨٦٣م)، عهد إليه
بتولى نظارة الداخلية مع نظارة الخارجية، وكذلك نظارة
المعارف، وفى سنة (١٨٦٩م) ولاه رئاسة المجلس الخصوصى
(مجلس الوزراء حاليًّا). وفى سنة (١٨٧٩م) عينه إسماعيل باشا
رئيسًا للوزارة الوطنية، وكذلك تولى رئاسة الوزارة فى عهد
الخديو توفيق ثلاث مرات: الأولى سنة (١٨٧٩م)، والثانية سنة
(١٨٨١م)، والثالثة سنة (١٨٨٢م). وفى (٧ من يناير ١٨٨٤م) قدم
محمد شريف باشا استقالته من منصب رئاسة الوزارة المصرية؛