الفصل الثالث
*الدولة الإخشيدية
[٣٢٣ - ٣٥٨ هـ = ٩٣٥ - ٩٦٩ م].
الولاة الإخشيديون:
١ - «أبو بكر محمد بن طغج الإخشيدى» [٣٢٣ - ٣٣٤هـ = ٩٣٥ -
٩٤٦م].
٢ - «أبو القاسم أنوجور بن الإخشيد» [٣٣٤ - ٣٤٩هـ = ٩٤٦ - ٩٦٠م].
٣ - «أبو الحسن على بن الإخشيد» [٣٤٩ - ٣٥٥ هـ = ٩٦٠ - ٩٦٦م].
٤ - «أبو المسك كافور الإخشيدى» [٣٥٥ - ٣٥٧هـ = ٩٦٦ - ٩٦٨م].
٥ - «أبو الفوارس أحمد بن على» [٣٥٧ - ٣٥٨ هـ = ٩٦٨ - ٩٦٩م].
وجميع هؤلاء الولاة من الأسرة الإخشيدية، ماعدا «كافوراً» الذى
انتسب إليهم.
١ - «محمد بن طغج الإخشيد» [٣٢٣ - ٣٣٤هـ]:
هو «محمد بن أبى بكر بن طغج (معناها فى التركية: عبدالرحمن) بن
جق»، أحد أبناء ملوك «فرغانة» ببلاد «ما وراء النهر»، وكان
الملوك فى هذه البلاد يتخذون من لفظة «الإخشيد» لقبًا لهم، فأطلق
هذا اللقب على «محمد بن طغج»، وتسمت به دولته، وعُرفَت باسم
«الدولة الإخشيدية».
اتصل «جق» جد «الإخشيد» بالخلفاء العباسيين، أما «طغج» والده؛
فقد كان على درجة عظيمة من الثراء وسعة العيش، واتصل بخدمة
الطولونيين فى عهد «خمارويه»؛ الذى ولاه على «دمشق»
و «طبرية»، فلما سقطت الدولة الطولونية، تولَّى «محمد ابن طغج»
ولاية «دمشق»، ثم أُضيفت إليه ولاية «مصر»، ولكنه أناب عنه من
يحكمها، ولم يغادر «دمشق»، ولكن محاولات الفاطميين للسيطرة
على «مصر» جعلت الخليفة العباسى «الراضى» يطلب من «ابن طغج»
أن يقوم بنفسه على حكم «مصر» والشام، حتى يُوقِف الزحف
الفاطمى، ويعيد الاستقرار والأمان إلى الولايتين.
الإخشيد فى مصر:
جاء «محمد بن طغج» سنة (٣٢٣هـ)، وبدأ يؤسس دعائم دولته الكبرى
بها، وضُمت إلىه «الحجاز» - التى ظلت مرتبطة بمصر عدة قرون بعد
ذلك - كما حصل من الخليفة سنة (٣٢٣هـ) على حق توريث حكم البلاد
التى تحت يده لأسرته من بعده، فأصبحت هذه الولايات فى عداد
الدول المستقلة.
بذل «محمد بن طغج» جهودًا كبيرة فى إعادة الاستقرار والأمان إلى