*عثمان بن مَظْعون
هو أبو السائب عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذيفة
الجمحى صحابى جليل من أوائل من أسلموا مع النبى - صلى الله عليه وسلم - بعد ثلاثة
عشر رجلاً، وهاجر إلى الحبشة هو وابنه السائب، ثم عاد إلى
مكة بعد سماعه أن قريشًا قد أسلمت، ولمَّا تبين الحقيقة ثَقُل
عليه العودة للحبشة، فدخل مكة فى جوار الوليد بن المغيرة.
هاجر عثمان مع النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة، وشهد غزوة بدر وكان من
أشد الناس اجتهادًا فى العبادة، يصوم النهار؛ ويقوم الليل،
ويعتزل النساء، فنهاه رسول الله عن ذلك وأوصاه بالاعتدال
فى الأمر، وكان ممن حرَّم الخمر على نفسه فى الجاهلية، وقال:
لا أشرب شرابُا يُذهب عقلى، ويُضحك بى من هو أدنى منى.
ومات عثمان - رضى الله عنه - سنة (٢ هـ = ٦٢٤ م) بعد غزوة
بدر. وهو أول رجل مات بالمدينة من المهاجرين وأول مَن دُفن
بالبقيع، فوضع النبى - صلى الله عليه وسلم - عند رأسه حجرًا وقال: هذا قبر فرطنا،
ووُصف عثمان - رضى الله عنه - بأنه كان شديد الأُدْمة، ليس
بالقصير ولابالطويل، كبير اللحية عريضها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute