[*بعلبك]
مدينة عربية معاصرة. تقع فى سهل البقاع، على سفح جبل
لبنان الشرقى. وتبعد عن شرق بيروت بمسافة (٨٥) كم، وهى
الآن إحدى مدن محافظة البقاع فى جمهورية لبنان الحاليَّة.
وتمتاز بخصوبة أراضيها وتُزرع فيها الحنطة والشعير والذرة.
وبعلبك مكونة من كلمتين؛ (بعل) و (بك)، وتعنى فى اللغة
السامية: رب سهل البقاع. وقد فتحها المسلمون سنة (١٦هـ =
٦٣٧م) فى عهد عمر بن الخطاب على يد قائده أبى عبيدة بن
الجراح، رضى الله عنهما. وعندما فتح المعز لدين الله الفاطمى
مدينة دمشق سنة (٣٦١هـ = ٩٧٢م) عين على بعلبك واليًا من
قبله، وظلت تابعة للفاطميين حتى سنة (٤٦٨هـ = ١٠٧٥م)، حين
دخلها السلاجقة. وفى سنة (٥٧٠هـ = ١١٧٤م) استولى عليها
صلاح الدين الأيوبى، ثم استولى عليها قائد المغول كتبغا سنة
(٦٥٨هـ = ١٢٦٠م)، وعندما هزم قطز سلطان مصر المغول فى
السنة نفسها انتقلت بعلبك إلى سيطرة المماليك، ثم دخلها القائد
المغولى تيمورلنك سنة (٨٠٣ هـ = ١٤٠٠م)، لكنها عادت إلى
حوزة المماليك مرة أخرى، وظلت تحت حكمهم حتى سنة (٩٩٢هـ
= ١٥١٦م)، حين فتح السلطان سليم الأول بلاد الشام. وفى سنة
(١٣٤٤هـ = ١٩٢٥م) أُعلن قيام دولة لبنان وضمت إليها بعلبك.
ومن آثار بعلبك الشهيرة: معبد جوبيتر، وقلعة بعلبك، والمسجد
الأموى، ويُنسب إلى الصحابى الجليل أبى عبيدة بن الجراح.
وقد برز كثير من العلماء والأدباء فى بعلبك، منهم: الأوزاعى
المتوفَّى سنة (١٥٧ هـ = ٧٧٤ م)، والمقريزى المتوفَّى سنة (
٨٤٥ هـ = ١٤٤١ م)، ومحمد بن على بن أبى المضاء المتوفَّى
سنة (٥٠٩ هـ = ١١١٥ م)، وخليل مطران المتوفَّى سنة (١٣٦٩ هـ =
١٩٤٩ م).