للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*السمح بن مالك الخولانى]

أحد ولاة الأندلس، تولى الحكم فى سنة (١٠٠هـ = ٧١٩م)، ويعد

من خيرة ولاة «الأندلس»، فضلا وصلاحًا وكفاءة وقدرة؛ حيث

نظم شئون البلاد، وأعاد بناء القنطرة التى كانت مقامة على

الوادى الكبير، وكانت قد تهدَّمت ولم يعد الناس يستطيعون

العبور إلا فى السفن، وكان العرب فى أمسِّ الحاجة إلى قنطرة

متينة يستطيعون العبور إليها من الجنوب إلى عاصمتهم الجديدة،

كما أعاد الأمن والاستقرار إلى البلاد لحسن سياسته، وحمله

الناس على طريق الحق، ورفقه بهم. ولم يكن «السمح بن مالك»

كفءا من الناحية الإدارية فحسب، بل كان أيضًا قائدًا عسكريا

ممتازًا قام بحملة شاملة، اخترقت «جبال البرت» من الشرق،

وسيطر على عدد من القواعد هناك، واستولى على «سبتمانيا»

وأقام حكومة إسلامية بها فى هذا الوقت المبكر، واتخذ من

«أربونة» قاعدة للجهاد وراء «البرت»، وقد استشهد فى

معركة مع النصارى عند «تولوز» فى يوم عرفة من سنة (١٠٢هـ

= ٧٢١م)، فتولى القيادة «عبدالرحمن بن عبدالله الغافقى»،

وأقر واليًا للأندلس حتى يأتى الحاكم الجديد.

<<  <  ج: ص:  >  >>