كتاب موسوعة سفير للتاريخ الإسلامي

ملحق: الأماكن والبلدان - *إمبابة - ج: 11 - ص: 142

[*إمبابة]

أحد مراكز الجيزة بمصر؛ حيث تقع على بعد (١٠كم) شمال

الجيزة. وقاعدته إمبابة بالقرب من الشاطئ الغربى للنيل تجاه

بولاق؛ حيث توصل بينهما قنطرة، واسمها الأصلى نبابة ثم قلبت

النون ميمًا؛ لوقوعها قبل الباء، ثم أضيف همزة فى بداية

الكلمة. قُسَّمت إمبابة سنة (٧١٥هـ) إلى ثلاث نواحٍ، هى منية تاج

الدولة ومنية كرداك ومنية أبى على؛ ونتيجة لهذا التقسيم لم

يستعمل اسم نبابة آنذاك فى التقسيمات الإدارية، وفى سنة

(١٢٧٤هـ) فصل عن تاج الدولة ناحية كفر الشيخ إسماعيل، لكن

هذه النواحى ظلت معروفة عند الناس باسم إمبابة؛ بسبب

تجاورها مع بعضها، ثم أعيد استخدام اسم إمبابة فى الوثائق

الرسمية سنة (١٩٣٩م)، وضمَّت إليها بقية النواحى السابقة

وجعلت مدينة واحدة باسم إمبابة فعاد إليها اسمها بعد أن بطل

استعماله سبعة قرون. وكانت أوسيم مقرًّا لقسم أوسيم منذ سنة

(١٨٢٦م)، ولوقوع إمبابة على السكة الحديدية؛ نقل ديوان مركز

أوسيم وإدارات مصالح أخرى إلى إمبابة، مع بقائه باسم قسم

أوسيم، ومنذ بداية سنة (١٨٩٦م) سمى مركز إمبابة، ثم أصبح

لأوسيم مركز مستقل عن مركز إمبابة. ونبغ من إمبابة مشاهير

منهم: شمس الدين الإنبابى شيخ الأزهر المتوفَّى سنة (١٣١٣هـ =

١٨٩٦م)، ومحمد بن حجازى الرَّقباوى الإنبابى أحد الأدباء. وقد

جرت بالقرب منها معركة إمبابة بين المماليك بقيادة مراد بك

والفرنسيين بقيادة نابليون وقد هزم فيها المماليك هزيمة منكرة

سنة ١٢١٣هـ = ١٧٩٨م.