للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*أوغندا]

دولة إفريقية تقع شرق القارة على هضبة مرتفعة، بين

دائرتىعرض (٤ْ) شمالاً، و (١.٣٠ْ) جنوبًا. يحدها من الشمال

السودان، ومن الشرق كينيا، ومن الغرب زائير، ومن الجنوب

تنزانيا. وتبلغ مساحتها (٢٣٦٠٠٠ كم٢) تقريبًا. فيها مجموعة من

القمم الجبلية، وتنتشر فيها البحيرات، التى من أهمها: بحيرات

فيكتوريا التى ينبع منها النيل الأبيض، وإدوارد وألبرت

وكيوغا، إلى جانب عدد من الأنهار والشلالات؛ وبذا تشرف أوغندا

على أهم منابع نهر النيل؛ مما جعل لها أهمية استراتيجية

كبيرة. ومناخ أوغندا معتدل؛ بسبب وجود البحيرات والأنهار

فيها، وارتفاع سطحها. ويبلغ عدد سكانها (١٩) مليون نسمة

وفق إحصائية سنة (١٤١٢ هـ = ١٩٩٢ م)، وينتمى (٧٠ %) منهم

إلى الزنوج وقبائل البانتو التى اكتسحت البلاد، وشكلت معظم

السكان الحاليين، والباقى نيليون من أصل سودانى، وعناصر

أخرى عربية وهندية وأوربية. ويعتنق نحو (٤٠ %) من السكان

الدين الإسلامى، على حين يدين بالمسيحية نحو (٣٠ %)،

وبالوثنية نحو (٣٠ %). والإنجليزية هى اللغة الرسمية، بالإضافة

إلى لغة البانتو والسواحلية ولغات محلية خاصة بأغلب القبائل.

وكمبالا هى عاصمة البلاد، وتقع على بحيرة فيكتوريا، وفيها

مركز تجارى كبير، كما تنتشر المدارس والمؤسسات الإسلامية

فى مدينة مازاكا. ويعتمد الاقتصاد الأوغندى على الزراعة،

وأهم المحاصيل: البن؛ فأوغندا خامس دولة فى العالم إنتاجًا له،

ويليه القطن وقصب السكر والشاى والكاكاو، كما تتمتع أوغندا

بثروة حيوانية كبيرة من الماشية، وتتوافر الأسماك فيها نظرًا

لتعدد شواطئها، كما تمتلك مناجم للنحاس والقصدير. كانت

أوغندا تتكون من قبائل متفرقة توحدت فى شكل ممالك، وفى

سنة (١٢٨١ هـ = ١٨٦٤م) أرسل الخديو إسماعيل البعثات

العسكرية لفتح هذه المناطق، وضم أوغندا وما وراءها، وأطلق

عليها مديرية خط الاستواء، وبعد القضاء على الثورة المهدية

<<  <  ج: ص:  >  >>