[*المورة (معركة)]
وقعت بين الأتراك والمصريين من ناحية واليونانيين من ناحية
أخرى، بعد إعلان اليونانيين الثورة على العثمانيين، وإعلان
استقلالهم، وفشل القوات العثمانية فى القضاء على هذه الثورة
سنة (١٢٣٦هـ= ١٨٢١م)،. واستعان السلطان العثمانى بمحمد على
وجيشه الحديث للقضاء على هذه الثورة، فأعد محمد على جيشًا
كبيرًا بقيادة ابنه إبراهيم باشا، وتكوَّن من (١٧) ألف جندى من
المشاة و (٧٠٠) فارس و (٥١) سفينة حربية و (١٤٦) سفينة نقل.
والتقى الأسطول المصرى مع الأسطول التركى فى ميناء
بوردروم، وسارا إلى المورة، ودارت معارك شديدة هناك،
وأدرك إبراهيم باشا أنه لا سبيل إلى الانتصار على اليونانيين
إلا فى البر؛ لذلك خاض معارك شرسة ضد اليونانيين فى البر،
واستطاع أن يحقق انتصارات عظيمة عليهم، وأوشك على
القضاء على هذه الثورة، إلا أن تآمر الدول الأوربية وتدخل
«روسيا» و «بريطانيا» فى الحرب وتحطيمهم للأسطول المصرى
فى معركة «نوارين» سنة ١٨٢٧م جعل «محمد على» يقبل الهدنة
ويسحب جيشه من «المورة».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute