[*الحسن القرمطي]
الحسن بن الصباح بن على الإسماعيلى، صاحب الدعوة النزارية،
وجد أصحاب قلعة الموت، ومن كبار الزنادقة ودهاة العالم، ومن
أعيان الباطنية فى عهد ملكشاه السلجوقى، ثم كان مقدم
الإسماعيلية بأصفهان، أصله من مرو، وقيل يمانى من حمير،
ومولده فى مرو سنة (٤٢٨ هـ = ١٠٣٧ م)، تتلمذ لأحمد بن عطاش (
من أعيان الباطنية) ورحل إلى أصبهان ومصر، وأكرمه
المستنصر الفاطمى وعاد إلى الجزيرة والشام وبلاد الروم ورجع
إلى خراسان ودخل كاشغر وماوراء النهر؛ داعيا للمستنصر،
ودخل قلعة الموت وطرد صاحبها وضم إليها عدة قلاع، واعتبر
الاغتيال السياسى وسيلة للتخلص من أعداء إسماعيليته، وكان
أول من قتله رجاله هو الوزير نظام الملك، رائد البعث الإسلامى
فى القرن (٥ هـ = ١١ م). وقد كان الحسن بن الصباح داهية
شجاعًا، عالمًا بالهندسة والحساب والسحر، وكانت له آثاره
الفكرية فى علم الكلام، وقد أجلَّه الإسماعيلية النزارية، وساروا
على نهجه. وكانت وفاته فى سنة (٥١٨ هـ = ١١٢٤ م).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute