[*الرصافة]
اسم يُطلق على عدة مواضع فى عددٍ من العواصم الكبرى وتُعرف
بأسمائها، فيقال: رصافة بغداد ورصافة البصرة ورصافة
قرطبة، أو أنها تنسب إلى منشئها، مثل: رصافة أبى العباس،
والنسبة إلى رصافة: [رصافى]. ويحمل هذا اللقب عدد من
الأعلام من رجال الفقه والأدب. رصافة الشام أو رصافة هشام:
نسبة إلى هشام بن عبد الملك - الخليفة الأموى الذى عَمَّرَها -
وكان ينزل بها لنقاء هوائها، أُقيمت على مشارف الصحراء إلى
الغرب من المجرى الأعلى لنهر الفرات وتبعد عنه (٢٥) ميلاً،
وأقرب مدينة لها الرقة، على الجانب الشرقى للنهر، وتبعد عنها
مدينة تدمر المسافة نفسها. ويرجع تاريخ بناء الرصافة إلى
العصر الآشورى، ثم إنها أصبحت أسقفية إبان الحكم البيزنطى،
وأقيم بها ديرٌ أُعتبر من عجائب المعمار، وبرز اسمها إبان العصر
الإسلامى. رصافة بغداد: إحدى ضواحى مدينة بغداد، تُطل على
الجانب الشرقى لنهر دجلة، ويقابلها على الجانب الغربى الكرخ
أو مدينة المنصور، ويمتد تاريخها إلى تأسيس مدينة بغداد
ذاتها، وقد انتقل إليها المنصور من الأنبار عام (١٤٩هـ)؛ فأمر
ابنه المهدى أن يعسكر على الجانب الشرقى وهو الرصافة،
وأن يبنى به الدور والحاشية، ثم التحق به الناس وعمروا المكان.
ومن آثار الرصافة: مشهد الإمام أبى حنيفة، وجامع مرجان،
وقبة زبيدة. رصافة قرطبة: هى مدينة أنشأها عبد الرحمن بن
معاوية بن هشام الملقب بعبد الرحمن الداخل. وقد نُسب إلى هذه
الرصافة قوم من أهل العلم، منهم: يوسف بن مسعود الرصافى،
وأبو عبد الله محمد بن عبد الملك بن ضيفون الرصافى.