[*أفغانستان]
جمهورية إسلامية. تقع فى وسط آسيا. عاصمتها كابل. يحدها
من الشمال جمهوريات أوزبكستان وتركستان وطاجيكستان،
ومن الشمال الشرقى الصين وإقليم كشمير، ومن الجنوب
والشرق جمهورية باكستان، ومن الغرب جمهورية إيران. ولغتاها
الرسميتان هما: الباشتو والدارى، وهما خليط من عدة لغات منها
العربية. وهى ملتقى طرق قوافل الشرق والغرب، مما أدى إلى
طمع الاحتلال البريطانى والروسى فيها. تبلغ مساحتها نحو
(٦٤٧.٥) ألف كم٢، وتكثر فيها الجبال المرتفعة، وأعلى قمة
جبل تبلغ نحو (٦٠٥٩) مترًا، وتعد منبعًا لعدد من الأنهار، من
أشهرها: جيحون (أموداريا) وكابل وهرى رود، وعلى ضفافها
تقع أغلب المدن الأفغانية. ويُعد الرعى مصدرًا للمعيشة. ولم
تُعرف أفغانستان بهذا الاسم إلا فى القرن (١٢هـ = ١٨ م)،
وكانت قبل ذلك ضمن إقليم خراسان، وعرفت قبل الإسلام باسم
أريانا وبدأ الفتح الإسلامى لها فى عهد أمير المؤمنين عمر بن
الخطاب رضى الله عنه. ولم يمضِ القرن الأول الهجرى حتى كانت
تلك البلاد ترفع أعلام التوحيد وتدين بالإسلام، وظل حاكمها
واليًا من قِبل الخليفة حتى عصر الخليفة العباسى المأمون، حيث
بدأت حكومات عدة دول فيها، مثل: الدولة الطاهرية، ومن بعدها
الصفارية ثم السامانية والغزنوية والغورية والتيمورية، ثم حكمها
شاهات إيران ثم استقلت عن إيران وخاضت بريطانيا حروبًا
ضدها فاحتلتها. ثم استقلت نهائيًّا سنة (١٣٤٠ هـ = ١٩٢١ م)،
ولتعاون بعض حكامها مع الروس والغرب انتشرت فيها الأحزاب
اليسارية والأفكار الشيوعية، وكان رد الفعل الطبيعى ظهور
حركات إسلامية تنادى بالعودة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية،
وقد احتلها السوفييت، وانتهكوا فيها كل القوانين الدولية،
وقاموا بأعمال وحشية استخدموا فيها الأسلحة المحرمة دوليًّا،
فتجمعت جبهات الجهاد الإسلامى ومنظماته ضد الروس، وأسهمت
باكستان وغيرها من الدول الإسلامية فى دعم هذا الجهاد. وبعد