للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل الثاني عشر

*اليمن

الإسلام فى اليمن:

حين ظهر الإسلام فى شبه الجزيرة العربية كان الفرس مسيطرين على

بعض البلاد العربية، ومنها «اليمن»، وكان عليها - آنذاك - «باذان»

الذى ولاه «كسرى» إمبراطور الفرس، فلما وصل أمر الدعوة

الإسلامية إلى «باذان» آمن بها وأعلن إسلامه، فأقره الرسول - صلى

الله عليه وسلم - على «اليمن»، فوجد الإسلام طريقه للانتشار بنواحى

«اليمن»، ووفد على الرسول فى العام التاسع للهجرة المعروف بعام

الوفود؛ وفود متعددة قدمت من «اليمن» و «حضرموت» كانت منها

وفود: «همدان»، و «خولان»، و «النخع»، و «الصرف»، و «عذرة»،

و «جهينة»، و «مراد»، وغيرها، وكذلك وفد على الرسول من

«اليمن»: «وائل بن حجر بن ربيعة» وكان من أبناء ملوك «اليمن»،

فأدناه الرسول منه، وأجلسه على ردائه، وأقطعه أرضًا، وأرسل

معه «معاوية بن أبى سفيان» ليسلمها له، وكان «أبو موسى

الأشعرى» وأخوه «أبو بردة»، و «ياسر بن عمار العنسى» من أشهر

المسلمين الذين وفدوا على الرسول - صلى الله عليه وسلم - من

«اليمن».

بنو نجاح فى زبيد [٤٠٣ - ٥٥٥هـ):

استتب الأمر للأمير «نجاح» فى «زبيد» و «تهامة»، فكتب إلى الخليفة

العباسى فى «بغداد» معلنًا له ولاءه وطاعته للدولة العباسية،

فأقره الخليفة عليها، ونعته بالمؤيد نصر الدين، وكان «نجاح» سمحًا

يتبع المذهب الشافعى، فدانت له تهامة طيلة حياته، فلما وافته المنية

فى سنة (٤٥٢هـ) دار صراع طويل بين أولاده وأحفاده من جانب

ودولة «صليح» التى نشأت فى «صنعاء» سنة (٤٢٩هـ) من جانب

آخر، واستقر الأمر لبنى نجاح - بعد معارك طويلة - فى عام (٤٧٢هـ)

وبقى فيهم حتى سنة (٥٥٤هـ)، وأمراء «بنى نجاح» هم:

١ - الأمير «نجاح» (٤٠٣ - ٤٥٢هـ).

٢ - «سعيد بن نجاح» (٤٥٢ - ٤٨١هـ).

٣ - «جياش بن نجاح» (٤٨٣ - ٤٩٨هـ).

٤ - «فاتك بن جياش» (٤٩٨ - ٥٠٣هـ).

٥ - «منصور بن فاتك» (٥٠٣ - ٥٢١هـ).

٦ - «فاتك بن منصور» (٥٢١ - ٥٤٠هـ).

٧ - «فاتك بن محمد بن فاتك» (٥٤٠ - ٥٥٤هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>