ذلك صراعات الأئمة التى شهدتها «عمان» خلال تلك الفترة، وظل «آل
نبهان» يحكمون «عمان» حتى القرن التاسع الهجرى، ثم عادت إلى
الأئمة قوتهم السياسية فى «عمان» من جديد.
وكان أهم ملوك «آل نبهان» خلال هذه الفترة: «أبو عبدالله محمد بن
عامر بن نبهان» وإخوته، ثم «الحسين أحمد» و «أبو محمد نبهان»
وغيرهم. فلما زالت دولة «آل نبهان» بدأ الأئمة يستعيدون مجدهم
وسلطتهم من جديد.
الأئمة بعد آل نبهان:
بعد زوال دولة «آل نبهان» ظهر الأئمة من جديد فى سلسلة متصلة
تولوا خلالها أمور «عمان»، وأئمة «عمان» بعد النبهانيين هم:
١ - «أبو الحسن عبدالله خامس ابن عامر الأزدى». (٨٣٩هـ).
٢ - «عمر بن الخطاب بن محمد بن أحمد بن شاذان بن الصلت
اليحمدى». (٨٥٥هـ).
٣ - «عمر الشريف». (٨٩٦هـ).
٤ - «أحمد بن محمد». (٨٩٧هـ).
٥ - «أبو الحسن بن عبدالسلام». (٩٠٥ هـ).
٦ - «محمد بن إسماعيل». (٩٠٦هـ).
٧ - «بركات بن محمد بن إسماعيل». (٩٣٦هـ).
٨ - «عبدالله بن الهنائى». (٩٦٧هـ).
وكما أن الأئمة لم يسمحوا لآل نبهان بالتفرد بالسلطة فى «عمان»،
فإن النبهانيين سعوا إلى سلب السلطة من الأئمة بعد أن استقرت فى
أيديهم، وخرج «سليمان بن سليمان النبهانى» على الإمام «عمر ابن
الخطاب اليحمدى» وحاربه فى سنة (٨٨٥هـ)، وتمكن الإمام «عمر» من
السيطرة على الموقف وتم له النصر، فنشأ عن هذا الصراع المستمر
على السلطة تمزق «عمان» وتقطيع أوصالها، وبات فيها - قبل قيام
دولة اليعاربة - خمسة من صغار الملوك حكموا «الرستاق»،
و «النخل»، و «سمائل»، و «سمد»، و «أبدا»، كما كانت بعض الحصون
والمدن فى قبضة بعض رؤساء القبائل.