[*بورصة]
ولاية تركية، تقع فى إقليم مرمرة شمالى غربى الأناضول.
وتضم أحد عشر مركزًا. وعاصمتها تحمل الاسم نفسه. وتبلغ
مساحتها نحو (١٢٤٦٦ كم٢). ويبلغ عدد سكانها نحو
(١.١٤٨.٤٩٢) نسمة حسب إحصائية سنة (١٩٨٠ م)، ويعمل
سكانها بالزراعة والصناعة والرعى والتعدين. وكانت مدينة
بورصة العاصمة الأولى للدولة العثمانية فى بداية قيامها. وبلغ
عدد سكانها نحو (٤٤٥.١١٣) نسمة، وهى الآن إحدى المحافظات
الشهيرة ذات المكانة الاقتصادية المهمة فى جمهورية تركيا.
وتُعرف المدينة أيضًا باسم بروسة وبورسة وبورصة. حكمها
البيزنطيون حتى سنة (٤٦٧ هـ)، وفتحها السلطان السلجوقى
سليمان شاه قتلمسن، ولكن الحملة الصليبية الأولى انتزعتها من
السلاجقة سنة (٤٩١ هـ = ١٠٩٧ م)، وعادت إلى البيزنطيين مرة
ثانية، وفى سنة (٥٠٧ هـ) استعادها السلاجقة، ثم استولى
عليها البيزنطيون مرة أخرى، وظلت فى أيديهم حتى قام عثمان
غازى مؤسس الدولة العثمانية أثناء توسعه بفتح ضواحيها،
وحاصر قلعتها، ولكنه تُوفِّى قبل الاستيلاء عليها، فواصل ابنه
أورخان غازى محاصرتها لمدة عشر سنوات حتى استسلمت،
ودخلها سنة (٧٢٦ هـ = ١٣٢٦ م)، وأسلم حاكمها البيزنطى
إفرينوس، واستقر بها السلطان أورخان، واتخذها عاصمة
لدولته؛ لأهمية موقعها. وازدهرت بورصة فى عهد أورخان
ازدهارًا كبيرًا، وظلت مقرًا للسلاطين العثمانيين بعده، فأولوها
عناية فائقة، وأنشئوا بها مجموعة من المراكز الدينية والتجارية.
وأثناء حروب السلطان العثمانى بايزيد الأول مع تيمور لنك هُزم
السلطان بايزيد سنة (١٤٠١ م)، ودخل تيمور لنك المدينة،
ودمرها، فتحولت العاصمة بعد ذلك منها إلى أدرنة، وفقدت
بورصة مكانتها. ولكن سرعان ما عاد إليها الازدهار الملحوظ فى
حكم السلطان مراد الثانى (١٤٢١ - ١٤٥١ م)، وظلت تحتفظ
بأهميتها حتى بعد انتقال العاصمة إلى إسلامبول. وبعد الحرب