[*نوح عليه السلام]
هو نوح بن لامك بن متوشلخ بن إدريس، عليه السلام. رسول من
أولى العزم، وأطلق عليه الأب الثانى للبشر. كان بينه وبين آدم
عشرة قرون كلها على الإسلام، كما فى البخارى، وبعد تلك
القرون آل الحال بأهل ذلك الزمان إلى عبادة الأصنام؛ فأرسل
الله نوحاً ليعود الناس إلى عبادة الله فاستجابت له فئة قليلة،
وتصدى له الباقون بالإيذاء. فثابر على أداء واجب الدعوة إلى
الله على مدار ألف سنة إلا خمسين عاماً وما آمن معه إلا قليل
([هود: ٤٠]، وأوحى الله إليه (إنه لن يؤمن من قومك إلا من قد
آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون. واصنع الفلك بأعيننا ووحينا
ولا تخاطبنى فى الذين ظلموا إنهم مغرقون ([المؤمنون: ٢٧]،
فلما اشتد إيذاء قومه له ولمن آمن معه دعا ربه (أنى مغلوب
فانتصر ([القمر: ١٠]؛ فحل بالأرض طوفان دمر قومه ولم ينج
منهم إلا المسلمون بالسفينة. وقد ذكر الله تعالى نوحاً عليه
السلام فى أكثر من أربعين موضعاً فى القرآن الكريم، وذكر
قصته وما كان من قومه، وأن زوجته وأحد أبنائه كانا من
المكذبين له الكافرين بدعوته.