للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*الأحساء]

الأحساء علم لعدة مواضع من بلاد الجزيرة العربية أشهرها،

أحساء الخليج، وهى منطقة سعودية تقع شرق شبه الجزيرة

العربية، وتطل على الخليج العربى، وتحيط بها صحراء الدهناء

من الغرب، ويحدها من الشمال الكويت، وتلتقى مع الربع الخالى

من الجنوب. وكانت خاضعة لحكم الفرس قبل ظهور الإسلام، وفى

سنة (٦هـ = ٦٢٧م) أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصحابى العلاء بن عبد الله

الحضرمى - رضى الله عنه - إليها، وكان عليها المنذر بن ساوى

ملك البحرين من قبل الفرس، وقد أسلم المنذر وحسن إسلامه، ثم

ولى الرسول - صلى الله عليه وسلم - العلاء الحضرمى على البحرين، وظلت الأحساء

تابعة للدولة الإسلامية إلى أن حكمها القرامطة (١٨٠عامًا) بدءًا

من سنة (٢٨٦هـ = ٨٩٩ م)، ثم نزلت بالقرامطة الهزيمة من أحد

فروع عبد القيس، وظلت هذه المنطقة خاضعة لحكم الأعراب حتى

دخلت تحت حكم العثمانيين فى القرن (١٠هـ = ١٦م). وفى سنة

(١٠٧٤هـ = ١٦٦٣م) استعاد شيوخ بنى حميد حكم الأحساء، ثم

تمكن آل سعود من فتحها، وإزالة آل حميد عند قيام دولتهم

الأولى بقيادة محمد بن سعود، ثم أعادها إبراهيم بن محمد على

إلى الحكم العثمانى، ثم ضمها تركى بن عبد الله إلى الدولة

السعودية الثانية سنة (١٢٤٥هـ = ١٨٢٩م)، ثم تمكن الوالى

التركى مدحت باشا فى سنة (١٢٨٨هـ = ١٨٧١م) من ضمها إلى

ولاية البصرة وبقيت تابعة للخلافة العثمانية لمدة (٤٢) سنة

استطاع بعدها عبد العزيز آل سعود سنة (١٣٣٢هـ = ١٩١٣م) أن

يضمها إلى الدولة السعودية الثالثة؛ فأصبحت جزءًا من المملكة

العربية السعودية التى أسسها عبد العزيز آل سعود. ويوجد

بالأحساء معالم سياحية كثيرة أشهرها عين أم سبعة؛ فهى

أشهر عيون الأحساء الطبيعية، وعين نجم التى تمتاز بمياهها

المعدنية، كما تحتوى على بعض الآثار التاريخية، وأهمها:

مسجد جُواثا الذى يعد أول مسجد أسس فى شرق الجزيرة

العربية.

<<  <  ج: ص:  >  >>