للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*آذربيجان]

جمهورية إسلامية. تقع غربى بحر قزوين. يحدها من الغرب

جمهورية أرمينيا، ومن الشمال الغربى جمهورية جورجيا، ومن

الشمال داغستان، ومن الجنوب إيران. وكلمة آذربيجان فارسية

الأصل، وتعنى أرض النار؛ لكثرة معابد النار التى كانت قائمة

فيها قبل الإسلام. وتبلغ مساحة آذربيحان نحو (٨٦.٦٣٠ كم٢)،

ويبلغ عدد سكانها نحو (٨.٧٩٤) نسمة، وفق إحصائية سنة

(١٤١٢هـ = ١٩٩٢م). وأهم المدن فى آذربيجان باكو، وهى

عاصمة البلاد، وتقع على بحر قزوين، وهى من كبريات مدن

آسيا الوسطى، ومن المدن المهمة أيضًا كيروفاباد وأُرْمية

وسمحيت وتاخشتفان. ويعتمد اقتصاد آذربيجان على الزراعة؛

نظرًا لتوافر مياهها، وتجود فيها زراعة الفاكهة، كما أن لديها

ثروة حيوانية هائلة، بالإضافة إلى الصناعات المختلفة فى مدينة

باكو، مثل: صناعات البترول، وصناعة الحديد، وصناعة الأسمنت

، ونسج القطن. وقد بدأ الإسلام ينتشر فى آذربيجان عقب

حملات الفتوح الإسلامية التى سارت إليها فى عهد عمر بن

الخطاب. وقد ازداد الانتشار الإسلامى فيها فى عهد الخليفة

الأموى هشام بن عبد الملك واستمر هذا الانتشار فى العصر

العباسى. وقد استولى المغول على آذربيجان سنة (٦٢٨هـ =

١٢٣٠م)؛ فأصبحت جزءًا من إمبراطوريتهم، وفى سنة (١٢٢١هـ

= ١٨٠٦م) قام الجيش الروسى بقيادة الإسكندر الأول بغزو

آذريبجان، واحتل القوقاز، ثم أخضعها له نهائيًّا سنة (١٢٨١هـ =

١٨٦٤م). وقد عانت آذربيجان معاناة شديدة تحت وطأة السيطرة

الروسية؛ فهدمت مساجدها، ودمرت دور العلم الدينية فيها،

وحرقت المكتبات، وقد استمرت روسيا على هذه السياسة حتى

انهار الاتحاد السوفييتى سنة (١٤١٢هـ = ١٩٩١م)، وأعلنت

آذربيجان استقلالها، وأخذت تعمل على توطيد علاقاتها بالدول

الإسلامية، خاصة إيران وتركيا وأفغانستان.

<<  <  ج: ص:  >  >>