[*الشيعة]
هم شيعة على بن أبى طالب، رضى الله عنه، وأهل بيته، وقد
نادوا بأحقية على بالإمامة، واعتقدوا أن الإمامة لاتخرج عن
أولاده، فالإمامة - فى نظرهم- ليست قضية مصلحية يناط
اختيارها بجمهور المسلمين، بل هى قضية أصولية من صميم
العقيدة؛ ولذا فالإمام هو محور عقيدة الشيعة. وقد ظهرت فكرة
الشيعة - فى أول أمرها - اثر وفاة النبى - صلى الله عليه وسلم -، فرأى جماعة من
الصحابة أن أهل بيت النبى - صلى الله عليه وسلم - هم أولى الناس بخلافته، فالدعوة
فى نظر هؤلاء ميراث أدبى، وفى مقدمة أهل النبى - صلى الله عليه وسلم - ابن عمه
على؛ فهم يرون أن أحقيته فى الخلافة قائمة على التعيين لا
الانتخاب، ويرون أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أوصى لعلىًّ من بعده، وبالتالى
أوصى علىٌّ لمن بعده، وأن كلَّ إمام وصى، والوصى معصوم
من الخطأ، فهو عندهم نائب صاحب الشريعة، له علم الظاهر
والباطن، وله حق التشريع، ولايقف عند حدَّ التفسير والاجتهاد.
وتنقسم الشيعة أقسامًا وفرقًا عديدة، ولكنهم جميعًا يتفقون
على إمامة على، كرم الله وجهه، ومن بعده الحسن، والحسين،
رضى الله عنهما، ولكنهم اختلفوا فى الإمامة بعد استشهاد
الحسين. وتتضمن عقيدة الشيعة قضايا عديدة، منها: الوصى
والوصاية والعصمة والغيبة الصغرى والكبرى ووظهورالإمام
المنتظر الذى بملأ الأرض عدلا.