كتاب موسوعة سفير للتاريخ الإسلامي

ملحق: الأماكن والبلدان - *حيفا - ج: 11 - ص: 330

[*حيفا]

مدينة فلسطينية ساحلية. تقع شمالى فلسطين على البحر

المتوسط. وهى أكبر موانئ فلسطين. ويسودها مناخ البحر

المتوسط، وتكثر بها الينابيع والآبار على جبل الكرمل وحيفا

معناها (المرفأ)، وكان الصليبيون يُحَرّفُون الاسم ويطلقون عليها

كيفا. وأقدم ذِكر لحيفا فى المصادر العربية أورده الرحالة ناصر

خسرو عام (١٠٦٠م)، وأول من سكن حيفا هم الكنعانيون،

وتعاقب عليها الآشوريون والكلدانيون والفرس واليونان ومرَّ

بها المسيح عليه السلام، وبعض الأنبياء. احتلها الصليبيون عام

(١١١٠م)، ثم عادت إلى المسلمين عام (١١٨٨م)، وسيطر عليها

الصليبيون مرة أخرى بعد صلح الرملة مع صلاح الدين الايوبى،

إلا أن الظاهر بيبرس استعادها ثانية سنة (١٢٦٥م)، ثم سيطر

عليها العثمانيون سنة (١٥١٦م) بعد معركة مرج دابق، فعملوا

على تعميرها وتحصينها، كما سيطر عليها أحمد باشا الجزار،

واحتلها كليبر سنة (١٧٩٩م)، ثم دخلت تحت حكم محمد على،

حتى عام (١٨٤٠م) وزادت أهميتها بعد عام (١٨٩٠م) بعد مد الخط

الحديدى الذى ربطها بدمشق. وكانت حيفا فى مطلع القرن

العشرين الميلادى مركزًا ثقافيًّا مهمّا فى فلسطين وكثرت بها

المدارس الأجنبية. وأحتلها البريطانيون عام (١٩١٨م)، وقام

الإنجليز بتوسيع ميناء حيفا الذى أنشأه العثمانيون سنة

(١٩٠٨م). وأخذت حيفا فى النمو حتى أصبحت من أهم موانئ

البحر المتوسط ثم احتلها الإسرائيليون عام (١٩٤٨م)، وطردوا

منها سكانها العرب، وتدفق إليها المهاجرون اليهود من أنحاء

العالم.