[*جامع الأقمر]
جامع أنشأه الخليفة الفاطمى الآمر بأحكام الله سنة (٥١٩هـ).
يقع بالشارع الأعظم المعروف بشارع المعز لدين الله الفاطمى
بالقاهرة، عن يمين المتجه إلى باب الفتوح (أحد أبواب القاهرة
)، ولم تكن فيه خُطبة، ولكنه عرف بالجامع الأقمر. ويقتصر
تصميمه على صحن مكشوف مربع، طول ضلعه (١٠) أمتار، تحيط
به أربعة أروقة، أكبرها رواق القبلة، عقودها محمولة على
أعمدة رخامية. وهذه العقود من النوع المحدب، ويحلى حافتها
المشرفة على الصحن طرازٌ من الكتابة الكوفية القديمة. والأروقة
الأربعة مسقوفة بقباب قليلة الغور ما عدا البائكة الأخيرة فى
رواق القبلة، فيغطيها سقف حديث مستوٍ من الخشب، جدده الأمير
بلبغا بن عبد الله السالمى. وتوجد بركة صغيرة فى صحن الجامع
يصل إليها الماء من ساقية. ونُصب فى الجامع منبر، فكانت أول
جمعة أقيمت فيه فى (١٤ من رمضان سنة ٧٧٩هـ)، كما جدده
سليمان أغا السلحدار سنة (١٨٢١م). وفى العصر الحديث جددت
مصلحة الآثار المصرية واجهته، وقامت ببعض الإصلاحات فيه.
والمسجد يحتوى بداخله على زخارف إسلامية منوعة تجعله تحفة
فنية بديعة فى عمارة القاهرة. ويعتبر التوفيق بين اتجاه القبلة
واتجاه الطريق من السمات المميزة لهذا الجامع، ثم شاعت هذه
الظاهرة فى العصر المملوكى.