[*تاريخ الأمم والملوك]
كتاب فى التاريخ ألفه محمد بن جرير الطبرى الذى وُلِد سنة (
٢٢٤هـ = ٨٣٨م) فى مدينة آمل عاصمة طبرستان التى ينسب إليها
، وقد رحل فى طلب العلم، فتعلم الحديث والتفسير والتاريخ،
ودرس فى هذه العلوم كلها وله فيها تآليف عديدة. وتُوفِّى فى
بغداد سنة (٣١٠هـ = ٩٢٢م). ويقع الكتاب فى أحد عشر جزءًا
قسمت إلى أربعة أقسام كالآتى: القسم الأول: خطبة الكتاب،
التى ذكر فيها حكمة الخالق فى خلقه، وأشار إلى موضوع
كتابه وهو الحديث عن أخبار السابقين منذ بدء الخلق من الرسل
والملوك والخلفاء، وسيرة النبى - صلى الله عليه وسلم - وصحابته
وتابعيهم ومن بعدهم. القسم الثانى: وفيه تمهيد فى الزمان
وبداية الخلق، وتحدث فيه عن فكرة الزمان ومقداره وتعدد
الأقوال فيه، واختلاف اليهود والنصارى حول المسيح عليه
السلام، وحدوث الزمان، وبدء الخلق، وسبب خلق الزمن ليلاً
ونهارًا. القسم الثالث: التاريخ البشرى حتى الهجرة. وفيه يذكر
خروج آدم - عليه السلام - من الجنة، وما كان فى عصره من
أحداث، وعدد أبنائه، وعداوة بعضهم لبعض، وما نسبه الفرس
إليه من أعمال، وأنبياء الله بعد آدم - عليه السلام -، ويختم
القول عنه بوفاته ودفنه، ثم يتحدث عن أبنائه من بعده، ونوح،
عليه السلام. ويذكر تاريخ الفرس وملوكهم، ومن عاصرهم من
العرب واليونان والروم والهند والصين، وأقوام عاد وهود
وصالح وثمود. أما القسم الرابع: فيذكر فيه تاريخ الإسلام من
الهجرة النبوية حتى سنة (٣٠٢هـ = ٩١٤م)، وفيه يذكر الأحداث
سنة بعد سنة. ويتميز الكتاب بالأمانة العلمية والإحاطة بكثير من
الروايات ورواتها؛ ولذلك فهو يعتبر مرجعًا أساسيًّا لمن يتحدث
عن التاريخ الفارسى القديم والتاريخ الإسلامى، وتاريخ الكثير
من الأمم السابقة. وقد تَرجَمَ تاريخ الأمم والملوك المستشرق
نولدكه إلى اللغة الألمانية، خاصة الجزء الخاص بتاريخ فارس