للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*أويس الجلائرى]

هو «الشيخ أويس بن حسن الجلائرى»، تولى حكم الدولة

الجلائرية بعد وفاة أبيه سنة ٧٥٧هـ = ١٣٥٦م، وقد بلغت الدولة

فى عهده أقصى اتساع لها، إذ ضم إليها «أذربيجان»،

و «آران»، و «موقان»، واتخذ من «تبريز» عاصمة لبلاده، وانتقل

نشاط الدولة السياسى ومركزها من «العراق» إلى «أذربيجان»،

فأدى ذلك إلى قيام حركات التمرد فى «بغداد» على

الجلائريين، وكانت حركة «مرجان» نائب «الشيخ أويس» على

«بغداد» من أشهر هذه الحركات، وكان «مرجان» طواشيا

للشيخ أويس. لقد أخطأ «الشيخ أويس» فى حساباته عندما

ابتعد عن «العراق» واتخذ له عاصمة فى «إيران»، فضلا عن

تقريبه الفرس دون العرب، فكانت النتيجة انضمام العرب بمختلف

طوائفهم إلى «مرجان» وحركته، وحُذف اسم «الشيخ أويس» من

الخطبة؛ رمز السيادة فى الدولة، وخُطب للسلطان المملوكى فى

«مصر». خرج «الشيخ أويس» من «تبريز» إلى «بغداد» فى سنة

(٧٦٥هـ = ١٣٦٣م)، واستطاع وزيره أن يستميل أعوان «الخواجة

مرجان» إلى صفه، فانفضوا من حول «مرجان» وفشلت حركته،

ودخل «الشيخ أويس» «بغداد» ثم جعل «شاه خازن» نائبًا له

عليها، ولكن «مرجان» لم ييأس من المحاولة، وعاد مرة ثانية

إلى حكم «بغداد» عقب وفاة «شاه خازن»، مما يؤكد حب أهل

«العراق» لمرجان ومكانته عندهم، فاضطر «الشيخ أويس» إلى

الصفح عنه، ثم أرسل ابنه «الشيخ علىّ» ليحكم «العراق». وقد

تُوفى «الشيخ أويس» عام (٧٧٦هـ = ١٣٧٣م)

<<  <  ج: ص:  >  >>